أبكت هذه الصورة بريطانيا، وأثارت الكثير من الجدل حول معاملة المرضى في المستشفيات البريطانية؛ إذ أظهرت هذه الصورة امرأة مسنة، تزحف على يديها وقدميها، راجية الطاقم الطبي منحها مسكناً للألم، وذلك قبل وفاتها بثلاثة أيام. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: تستعد أسرة السيدة البريطانية مارجريت لامبرتي (45 عاماً) لمقاضاة مستشفى "نورث ساتفوردشاير الجامعية" بتهمة إهمال مريضة، وعدم إجراء الاختبارات الطبية الضرورية للكشف عن إصابتها بتجلط دموي؛ وهو ما أدى إلى فشل العديد من أجهزة الجسم وانهيارها، ووفاة المريضة في النهاية.
وحسب الصحيفة، فقد تم إدخال مارجريت إلى المستشفى يوم 27 إبريل الماضي وهي تعاني آلاماً شديدة بالمعدة، وقدمت أسرتها تقارير طبية تؤكد أن مارجريت لها تاريخ طبي من التعرض للعديد من الجلطات الدموية، وهو ما تجاهله الأطباء تماماً، حسب الأسرة. ونقلت الصحيفة عن الابنة لورا لامبرتي (28 عاماً) قولها: "لقد وضعها الأطباء في حجرة جانبية، وتركوها تعاني الألم حتى الموت، ونحن مصممون على تقديم المسؤولين عن هذا للعدالة. لا يجوز أن يمر أي مريض بما مرت به".
وأضافت الابنة بأن أمها تُركت على ملاءات سرير ملطخة بالدماء، وبلا علاج، حتى أنها زحفت على يديها وقدميها خارج غرفتها وفي ممر المستشفى راجية الأطباء والممرضات منحها مسكناً للألم، ولكن لم يستمع إلى صرخاتها أحد، فقط جاءت ممرضة وربتت على كتفها وأعادتها إلى غرفتها.
ونقلت الصحيفة عن أسرة مارجريت أن الأطباء اكتشفوا مؤخراً أنها تعاني جلطة في الأمعاء، لكن الوقت كان قد تأخر جدًّا، وتوفيت يوم 30 إبريل؛ لذا قررت الأسرة رفع دعوى قضائية ضد المستشفى. وقالت الابنة لورا: لقد عاملوها كحيوان.
ونقلت الصحيفة عزاء مجلس أمناء المستشفى لأسرة مارجريت، وتأكيدهم أنه سيتم فتح تحقيق داخلي عن الواقعة.
كما طالبت النائبة في البرلمان البريطاني جوان والي مستشفى "نورث ساتفوردشاير الجامعية" بإجراء تحقيق وافٍ عن الواقعة، ودشنت الناشطة الحقوقية جولي بيلي حملة أدانت الطاقم الطبي بالمستشفى وتجاهلهم في العديد من المرات إفادات أهالي المرضى عن تاريخهم المرضي.