ما زال أهالي مركز طفيل 90 كيلومتراً شمال محافظة الليث، ينتظرون عودة المياه لمنازلهم بعد توقف المتعهد بالسقيا منذ ثمانية شهور بسبب خلافات بينه وبين الأهالي. في الوقت الذي ما زال المتعهد يصر على تأمين سياراته من قِبل الدوريات الأمنية والشرطة أو أعيان المركز خوفاً من تعرضها للاعتداء من قِبل الأهالي.
وكانت إحدى الشاحنات التي تقوم بنقل مياه السقيا لمركز طفيل، قد تعرضت لحادث مروري "انقلاب" اتهم المتعهد فيه الأهالي بالتسبب فيه بعد خلاف دار بين الأهالي وقائد الشاحنة، وهو الأمر الذي دعاه للعودة بها إلى محافظة الليث قبل تفريغ حمولتها.
وأثناء وصوله لمركز الميقات بطريق الليث، تعرّض لحادث انقلاب أدى إلى تلف الشاحنة بالكامل، وهو ما تسبب في توقف المتعهد في ضخ المياه لمركز طفيل منذ ثمانية شهور وحتى اليوم، وعلى الرغم من مطالبات الأهالي المستمرة وشكاواهم المتعددة لفرع المياه بمحافظة الليث إلا أنهم لم يصلوا إلى نتيجة إيجابية.
ويعتزم الأهالي رفع عدد من البرقيات لأمير منطقة مكةالمكرمة ولوزير المياه ضد المتعهد بسبب توقفه عن ضخ المياه للمركز، ما تسبب في تكبد المواطنين لخسائر مادية بسبب ارتفاع قيمة الصهاريج بعد أن بلغت قيمة الصهريج الواحد 500 ريال.
وأوضح الأهالي أن أغلب السكان هم من كبار السن الذين لا دخل مادياً لهم سوى الضمان الاجتماعي والذي يذهب في قيمة السقيا.
وقالوا: "قبل أن يتوقف المتعهد عن السقيا كان موثقاً" من خلال العقد أن يقوم بإيصال المياه عن طريق السقيا لسكان مركز طفيل بواقع 3990 وايت ماء في الشهر الواحد، إلا أنه لم يفِ بذلك؛ إذ إنه يكتفي بإيصال 150 وايت فقط في الشهر الواحد، والتي لا تكفي بحاجة السكان.
مصدرٌ بفرع المياه بالليث قال ل"سبق": نتلقى باستمرار شكاوى عدة من أهالي مركز طفيل، ضد متعهد السقيا بعد أن توقف عن إيصال المياه لهم.
وأضاف: تم إنهاء عقد المتعهد وترسية مشروع السقيا على إحدى الشركات الوطنية التي ستباشر عملها بعد عيد الفطر المبارك.
وأكّد المصدر أن المتعهد تبقى له ما يقارب ثلاثة أشهر من العقد، وفي حالة انتهائه سيتم تسليم المشروع للشركة الجديدة، وأنه من أبسط حقوق أهالي مركز طفيل أن يطالبوا بالكمية المقررة لهم في العقد منذ توقف المتعهد عن السقيا ليتم تعويضهم عنها فهم في أمس الحاجة لها، خصوصاً مع فصل الصيف وارتفاع أسعار الصهاريج بالمنطقة.