أعادت أمانة منطقة الرياض -من خلال مهرجانها الثالث للتراث والأسر المنتجة- للأذهان أجواء مهرجان "الجنادرية" التراثية، من خلال ما يزيد على 150 ركناً، وازدانت بإبداعات الأسر المنتجة من المنتجات اليدوية والأطعمة الشعبية وأصحاب الحِرَف القديمة وعروض الفلكلور الشعبي، والتي استقطبت أعداداً كبيرة من الزوار من الرجال والنساء والأطفال. وحقّقت أمانة منطقة الرياض، من خلال المهرجان الذي تواصلت فعالياته لمدة 10 أيام بمنتزة الملك عبدالله بالملز، المعادلة الصعبة التي تجمع بين دعم الأُسَر المنتجة وإتاحة الفرصة لتسويق منتجاتها، وترسيخ قيمة العمل وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث، وتقديم عدد من الأنشطة الترفيهية ذات الطابع العصري.
وتجلى حرص أمانة منطقة الرياض -منذ انطلاق فعاليات المهرجان- على دعم الأسر المنتجة، التي بلغ عددها أكثر من 85 أسرة؛ لعرض منتجاتها وتسويقها، بالإضافة إلى تخصيص 50 ركناً للأطعمة الشعبية التي تَعُدّها الأسر في عدد كبير من مناطق المملكة، وتعتمد على أرباح بيعها في توفير حياة كريمة لأبنائها.
وخصصت أمانة منطقة الرياض، في إطار سعيها إلى الحفاظ على التراث وتعريف الأجيال الجديدة به، 18 ركناً لأصحاب الحرف التراثية شَمِلت صناعة الفخار والخزف والسعف والخرازة، وصناعة الآنية النحاسية والجلود، وحياكة الملابس يدوياً وغيرها من المهن القديمة التي تقاوم الاندثار.
وأكملت أمانة منطقة الرياض هذه اللوحة التراثية البديعة بأنشطة الخيام الشعبية بديكوراتها التراثية المميزة، والتي تنوّعت بين عروض الفلكلور والألعاب الشعبية، والتي نالت إعجاب زوار المهرجان من جميع الأعمار.
وأفردت الأمانة مساحة كبيرة من فعاليات المهرجان للجمعيات والمؤسسات الخيرية؛ للتعريف بأنشطتها وبرامجها، ونماذج من منتجات الأسر المستفيدة من خدماتها.
وتميّز مهرجان الأمانة هذا العام بباقة من الأنشطة التي تستهدف الشباب والأطفال؛ منها عروض الشخصيات الكرتونية، وعروض مسرح الطفل، التي شارك في تقديمها عدد من الفِرَق الترفيهية.
ونفّذت الأمانة، استمراراً لجهودها في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض، بالتعاون مع أحد المراكز المتخصصة، برنامجاً ترفيهياً متكاملاً لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً للكرة الطائرة والسلة، أتاحت لذوي الاحتياجات الخاصة التعبير عن مواهبهم وقدراتهم والتواصل مع زوار المهرجان.