استطاعت أمانة منطقة الرياض عبر مهرجانها الثالث للتراث والأسر المنتجة، أن تعيد للأذهان أجواء مهرجان "الجنادرية" من خلال ما يزيد على 120 ركناً ازدانت بإبداعات الأسر المنتجة من المنتجات اليدوية والأطعمة الشعبية وأصحاب الحرف القديمة وعروض الفولكلور الشعبي والتي استقطبت أعداداً كبيرة من الزوّار من الرجال والنساء والأطفال. وحققت أمانة منطقة الرياض من خلال المهرجان الذي تواصلت فعالياته لمدة 10 أيام بساحة العروض - بالطريق الدائري الشرقي بالعاصمة الرياض، المعادلة الصعبة التي تجمع بين دعم الأسر المنتجة وإتاحة الفرصة لتسويق منتجاتها وترسيخ قيمة العمل وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث، وتقديم عددٍ من الأنشطة الترفيهية ذات الطابع العصري. وتجلى حرص أمانة منطقة الرياض منذ انطلاق فعاليات المهرجان على دعم الأسر المنتجة والتي بلغ عددها أكثر من 70 أسرة، لعرض منتجاتها وتسويقها، إضافة إلى تخصيص 30 ركناً للأطعمة الشعبية، والتي تعدها الأسر في عدد كبير من المناطق وتعتمد على أرباح بيعها في توفير حياة كريمة لأبنائها. وفي إطار سعيها إلى الحفاظ على التراث وتعريف الأجيال الجديدة به، خصّصت أمانة منطقة الرياض 20 ركناً لأصحاب الحرف التراثية شملت صناعة الفخار والخزف والسعف والخرازة وصناعة الأواني النحاسية والجلود وحياكة الملابس يدوياً وغيرها من المهن القديمة التي تقاوم الاندثار. وفي خطوة كبيرة لتعزيز الشراكة المجتمعية في الحفاظ على التراث ودعم الأسر المنتجة، خصّصت أمانة منطقة الرياض مساحة كبيرة من فعاليات المهرجان للجمعيات والمؤسسات الخيرية، للتعريف بأنشطتها وبرامجها، ونماذج من منتجات الأسر المستفيدة من خدماتها. ونظراً لتزامن موعد المهرجان مع احتفالات أبناء المملكة بالذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، بادرت أمانة الرياض لإقامة معرض بعنوان "وطن النور" والذي عرض مجموعة من الصور النادرة لقادة المملكة منذ عهد الملك المؤسِّس عبد العزيز - رحمه الله -، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتميّز مهرجان الأمانة هذا العام بباقة من الأنشطة التي تستهدف الشباب والأطفال منها عروض السيارات الكلاسيكية والأكروبات وعروض التحدي والإثارة واستعراضات الشخصيات الكرتونية وعروض مسرح الطفل، والتي شارك في تقديمها عددٌ من الفرق الترفيهية.