اتهمت المحامية لمى بنت حميدان التركي - ابنة السجين السعودي في الولاياتالمتحدة حميدان التركي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالبيروقراطية والاجحاف في قضية والدها، وقالت إن الجامعة اتخذت موقفاً مجحفاً وتصرّفت بشكل بيروقراطي عقيم, وأضافت أنهم قطعوا عنه البعثة، وفصلوه من وظيفته، دون مراعاة لوضعه ولا ضمان لوظيفته حين عودته. وأوضحت - طبقاً ل "الرياض" في التقرير الذي كتبه الزميل محمد الحيدر - "بعد فصل فرع جامعة الإمام بالقصيم (المبتعث من طريقها والدي) سلخت وظيفة والدي لصالح الجامعة في الرياض حسب صورة من الأوراق الرسمية لدينا، ولكن مجلس الجامعة في الرياض لم يقبل انضمامه، ووالدي مغيّب تماماً عمّا يحدث، بل إن البعثة قُطعت وصار وضعه القانوني مخالفاً، وبعد وساطات قامت الجامعة بالرياض بتمديد البعثة لمدة سنة ولكن بعد أن وقعت الفأس بالرأس".
فيما ردّ المتحدث الإعلامي باسم جامعة الإمام، الدكتور محمد العلم قائلاً: بالنسبة لحميدان التركي هو أحد منسوبي جامعة القصيم، ولا يتبع جامعة الإمام، ولذا فلا يمكنني التعليق على ما ذُكر".
وأفادت المحامية لمى التركي بأن والدها يعيش فترة صعبة وحرجة في سجن توسان أريزونا الذي يعد أحد السجون الفدرالية الأمريكية، حيث يعامل معاملة قاسية تخلو من مبادئ الإنسانية، ويتم التضييق عليه في سجنه وحبسه فترات معينة في سجن انفرادي، مشيرة إلى أن والدها خرج لتوّه من السجن الانفرادي بسجن توسان، حيث مكث قرابة شهر، وأعيد إلى زنزانته التي تعج بالمجرمين وأرباب السوابق وكبار العتاة، ويصل الأمر إلى منع الطاقم الطبي من الكشف عليه ومتابعته صحياً، إذ يعاني مضاعفات مرض السكري وارتفاعاً في الكوليسترول.
ولفتت إلى أن والدها يعاني نقصاً شديداً في الوزن، "ونخشى على صحته كما نخشى عليه من مرض خطر، بعد أن اتضح أن لديه خراجاً، وطالبنا بمراجعة اختصاصي للكشف عليه لكن بلا فائدة، مختتمة حديثها بالقول: "لقد مُنع والدي من المكالمات لمدة ستة أشهر، ولذلك لا نعلم عن مستجدات حاله إلا من خلال الزيارات المتقطعة التي يقوم بها المحامون، وأوصي أصدقاء والدي في أمريكا بزيارته حتى لا تتدهور صحته النفسية وتخف العزلة المفروضة عليه".