سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لمى التركي تصف موقف جامعة الإمام من والدها ب«المجحف».. والجامعة ترد: ليس من منسوبينا محامون أميركيون: "أف بي أي" تطيل القضية من دون إكسابها طابعاً واضحاً
- محمد الحيدر كشفت المحامية لمى بنت حميدان التركي -ابنة السجين السعودي في الولاياتالمتحدة حميدان التركي-، أن نخبة من المحامين الأميركيين المتابعين للقضية اجمعوا على عدم امتلاك الشرطة الفيدرالية (اف بي آي) مستنداً قانونياً في ادعاءاتها ضد والدها، مؤكدة أن همهم الوحيد هو إطالة أمد القضية، من دون اكسابها طابعاً واضحاً يمكن القضاء من البت فيها. وقالت لمى في تصريحات ل"الرياض"، إن قضية والدها من الأساس تخطيط "اف بي اي" في ولاية كولورادو، ولم يتم التوضيح عن مجريات القضية الحقيقية لحساسيتها أثناء المداولات السابقة، مضيفة "للأسف القضاء الأميركي ليس هو الذي يبت الأمور، فهو مجرد منفذ لما يملى عليه من أعضاء الشرطة الفدرالية بكلورادو، وهم من زج بوالدي حميدان في هذه القضية في بادئ الأمر". ورفعت المحامية لمى شكرها لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على اهتمامه الشخصي بقضية والدها وعائلتها بعد عودتهم من أمريكا، متمنية أن يتمم على يدي المليك لم شمل عائلتها بوالدهم المغيب قسراً وبتهم مختلقة. وتصف لمى أوضاع الأسرة بأنها سيئة: "صحة جدتي تتدهور، وهاجسها الوحيد متى سيتصل ابني، ووالدتي أملها لم ينقطع، كل رنة هاتف تأمل أنه هو، وبدا على ملامحها آثار القلق والحزن على والدي المظلوم". وأكدت لمى أن والدها بريء من تهمة التحرش في الخادمة، وأن الخادمة الإندونيسية أقرت بأنها كانت تتعرض لضغوط من الشرطة الفدرالية لانتزاع اعترافات منها بالقوة تدين والدها وتبرز للعالم أنه يعذب خادمته. وتضيف: "بعثت الخادمة رسالة للعائلة وذكرت فيها أنها تتعرض لضغوط من (اف بي آي)، وأن والدي لم يتعرض لها قط، وكان تعاملنا معها جداً حسن، ثم تبين لنا أن الشرطة الفيدرالية زارت الخادمة صباح اليوم التالي من مراسلتها للعائلة فتراجعت عن قرارها إسقاط التهم". وقالت: "القضية في أصلها مسيسة ويريدون الإيقاع بوالدي بأي طريقة، نظراً لنشاطه في المراكز الإسلامية، ولم يجدوا سبيلاً إلا هذه الحجة الواهية التي يصعب تصديقها". وأعربت لمى حميدان عن شكرها للجهود التي يبذلها المحامون في السفارة السعودية بواشنطن، والسفير عادل الجبير، والدكتورة نائلة السويل، والمحامي فهد الرواف، الذين يعملون ويتابعون القضية بشكل جيد. وقالت: "نريد نقله للمملكة والحصول على الإفراج المشروط نظراً لإنهائه الفترة المقررة بناء على السيرة والسلوك والتعامل الطيب داخل السجن وقطع الخط على من يريد اختطاف فترة الحكم الى 28 عاما وهو ما يريده أعضاء نافذون في كلورادو لأسباب انتخابية إلى جانب جهات دينية تريد إطالة أمد القضية". ووصفت المحامية لمى موقف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من والدها حميدان التركي المبتعث من قبلها بأنه "مجحف وتصرف بيروقراطي عقيم". وقالت إنهم قطعوا عنه البعثة، وفصلوه من وظيفته، من دون مراعاة لوضعه ولا ضمان لوظيفته حين عودته، مضيفة: "بعد فصل فرع جامعة الإمام بالقصيم (المبتعث من طريقها والدي) سلخت وظيفة والدي لصالح الجامعة في الرياض حسب صورة من الأوراق الرسمية لدينا، ولكن مجلس الجامعة في الرياض لم يقبل انضمامه، ووالدي مغيب تماماً عما يحدث، بل إن البعثة قُطعت وصار وضعه القانوني مخالفاً، وبعد وساطات قامت الجامعة بالرياض بتمديد البعثة لمدة سنة ولكن بعد أن وقع الفأس بالرأس". وتواصلت "الرياض" مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في شأن موقفها من قضية التركي، فأوضح المتحدث الاعلامي باسم جامعة الإمام، الدكتور محمد العلم بقوله: "بالنسبة لحميدان التركي هو أحد منسوبي جامعة القصيم، ولا يتبع لجامعة الإمام، ولذا فلا يمكنني التعليق على ما ذكر". وأفادت المحامية التركي أن والدها يعيش فترة صعبة وحرجة في سجن توسان أريزونا الذي يعد أحد السجون الفدرالية الأميركية، حيث يعامل معاملة قاسية تخلو من مبادئ الإنسانية، ويتم التضييق عليه في سجنه وحبسه فترات معينه في سجن انفرادي، مشيرة إلى أن والدها خرج لتوه من السجن الانفرادي بسجن توسان، حيث مكث قرابة شهر، وأعيد الى زنزانته التي تعج بالمجرمين وأرباب السوابق وكبار العتاة، ويصل الأمر إلى منع الطاقم الطبي من الكشف عليه ومتابعته صحياً، إذ يعاني من مضاعفات مرض السكري وارتفاع في الكوليسترول. ولفتت إلى أن والدها يعاني نقصاً شديداً في الوزن، "ونخشى على صحته كما نخشى عليه من مرض خطر، بعد أن اتضح أن لديه خراج، وطالبنا بمراجعة اختصاصي للكشف عليه لكن بلا فائدة، مختتمة حديثها بالقول: "لقد منع والدي من المكالمات لمدة ستة أشهر، ولذلك لا نعلم عن مستجدات حاله إلا من خلال الزيارات المتقطعة التي يقوم بها المحامون، وأوصي أصدقاء والدي في أميركا بزيارته حتى لا تتدهور صحته النفسية وتخف العزلة المفروضة عليه". التركي مع سجناء مسلمين في كولورادو