كشف الابن الأكبر لحميدان التركي السجين في كلورادو أن والده يعاني قصوراً في وظائف الكلى وتمزق في الرباط الصليبي إضافة إلى مرض السكر نتيجة للمعاملة السيئة التي يلقاها في السجن. وقال تركي بن حميدان التركي إن محامِي والده تقدموا بقضية جديدة أمام المحكمة الفدرالية في كلورادو ضد سجن لايمن أشاروا فيها للمعاملة المهينة التي يجدها والده هناك، حيث أوضح المحامون للقاضي الفدرالي كيف استخدمت سلطات السجن قانون الولاية كوسيلة لمخالفة حقوق السجين الدستورية المحمية تحت القانون الفدرالي والدستور الأمريكي. وسمى محامو التركي أكثر من 20 شخصا اشتركوا في الاعتداء الصارخ على التركي الأسبوع الماضي وشملت القائمة عددًا من الحراس وعددًا من موظفي القسم الطبي وضباطًا ذوي رتبات عليا ورئيس سجن لايمون واحتوت الشكوى تفصيلاً دقيقاً للحادثة التي وقعت في 5 أكتوبر الجاري كشفوا فيها تجاهل الحراس ورفضهم المباشر لمعاونته وإسعافه، وكيف أن التركي عانى معاناة شديدة ظن هو والسجناء حوله أنها الساعات الأخيرة من حياته فأعطى على إثرها وصيته للسجين المرافق معه في الزنزانة للاتصال بمحاميه وعائلته في حالة وفاته. وبحديث ملؤه الحرقة والألم، قال تركي بن حميدان في تصريح صحفي: إن محامِي والده نقلوا معاناة والده هناك وكيف أمضى ساعات عديدة يعاني شدة الألم الذي صاحبه حالات استرجاع كثيرة؛ ما أدى إلى سقوطه على أرض زنزانته الضيقة والمقفلة ولم يكن أمامه وسيلة سوى استخدام جهات الاتصال لطلب المساعدة بعد رفض إدارة السجن علاجه وصيحات الاستغاثة التي سمعها السجناء الآخرون في الزنزانة الأخرى. وأفاد تركي التركي أن المحامين تقدموا بطلب محامِي التركي للمحكمة الفدراليه لإيقاف هذا النوع من التعذيب غير المباشر ومعاقبة ولاية كلورادو وإدارة السجن وفرض العقوبات القانونية والحسية على كل من تسبب في مخالفة حقوق السجين الإنسانية المحمية تحت الدستور الفدرالي التي تعطي جميع السجناء الحق أن يتلقوا الرعاية الطبية، مشيراً إلى أن هذه الحادثة امتداد لما يتعرض له والده من سوء معاملة لا إنسانية انعكست على صحته التي ازدادت سوءًا؛ إذ سبق أن وضع في العزل الانفرادي وتم تكبيله بالحديد ومنعه من الاتصال بذويه ومحاميه بملابسه الداخلية في زنزانة باردة لأكثر من أسبوعين بتهمة أنه يمثل خطراً كبيراً على السجن وأنه يقود مؤامرة لإثارة الشغب في السجن، ولكن بفضل من الله ثم بتدخل السفارة السعودية وعائلة التركي ومحاميه أُخرج التركي من العزل الانفرادي وتبين أن التهم الموجهة إليه نسجت من قبل إدارة السجن وعدد من الضباط في محاولة منهم أن يجعلوا التركي بعزل انفرادي لأكثر من سنتين، وبعد محاكمة داخلية في السجن وهيئة محلفين من الضباط في السجن ثبت براءة التركي من هذه التهم حيث ذكر ضباط السجن الذين عملوا كمحلفين بأن قرارهم بتبرئة التركي يمثل خطراً عليهم وعلى وظائفهم ولكن لا يريدون أن يكونوا جزءًا من هذه المؤامرة إذا قدمت أمام المحكمة.