ألقت الدوريات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة مساء أمس القبض على 3 شبان شكلوا عصابة وانتحلوا صفة رجال الأمن لإيهام الضحايا وتخويفهم قبل سلبهم وضربهم ضرباً مميتاً. وتشير معلومات "سبق" إلى أن رجال الدوريات الأمنية السرية أعدوا خطة أمنية محكمة بعد اجتماعات متواصلة درسوا فيها حالة شاب سعودي سلب 300 ألف ريال وأكثر من 40 حالة سلب تعرض لها عدد من العمال المقيمين أسفرت عن إلقاء القبض على أطراف العصابة واحدا تلو الآخر من خلال طعم أمني في عدد من الأحياء، وتم التحقيق معهم، حيث اعترف اثنان منهم وأنكر الزعيم التهمة رغم التعرف عليهم من قبل الضحايا. ولا يزال البحث جارياً عن شابين آخرين شاركا معهم في العمليات الإجرامية نفسها، هذا وتمت إحالة الجناة والسيارات المستخدمة لمركز شرطة العزيزية ويجري التحقيق مع أفراد العصابة لمعرفة عدد القضايا التي تورطوا فيها قبل إحالتهم للحكم عليهم شرعاً. يذكر أن الشاب السعودي ضحية العصابة كان قد خرج من البنك الأهلي بحي المسفلة وألقى عليه أفراد العصابة وزعيمهم البالغ من العمر 27 عاماً القبض وادعوا أنه مشتبه ويجب التحقيق معه بالإدارة ومعرفة مصدر المبلغ الذي بحوزته خصوصاً بعد أن أكد أن والده هو الذي طلب منه سحب المبلغ من البنك، فأشاروا عندها إلى أنهم سوف يتصلون على والده للتأكد من صحة ادعائه وتوجهوا به إلى مخطط الهدى البعيد عن العمران حيث قاموا بضرب الشاب ضرباً مبرحاً ومميتاً وتركوه يسبح في بركة من دمائه. ومارس أعضاء العصابة المكونة من "سعوديين ويمني" جميعهم بالعقد الثالث من العمر الأسلوب نفسه الذي اتخذوه مع الشاب السعودي مع العمالة الوافدة وسلبوا مقتنياتهم في عدة أحياء من العاصمة المقدسة. وكان زعيم العصابة يقوم بدور ملازم بحث وتحر "وهمي" في إدارة البحث الجنائي والآخران برتبتي جنديين، حيث كانوا يستخدمون سيارتين مظللتين "جيب وكابرس" تم تجهيزهما بعدة أجهزة صوتية تشبه أجهزة رجال الأمن.