اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، تنفيذ برنامج الحماية الآمنة في المدارس، وهو نظام آلي من ثلاث مراحل يشمل "اكتشاف وإنذار وإخماد"، ويعمل دون الحاجة للتيار الكهربائي. جاء ذلك عقب استماعه، أمس الأربعاء، إلى عرض الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية الذي بيَّن أنشطة الإدارة وبرامجها منذ إنشائها قبل عام لتعزيز الأمن والسلامة، وذلك بحضور نائب الوزير الدكتور خالد السبتي، ونائب الوزير لتعليم البنات نورة الفايز، وقدّم العرضَ مديرُ عام إدارة الأمن والسلامة المدرسية الدكتور ماجد الحربي.
ووافق وزير التربية والتعليم على تخصيص مبلغ 800 مليون ريال لتأمين تجهيزات مدرسية وأدوات السلامة المدرسية داخل المدارس، وذلك في إطار الحرص على سلامة الطالب والطالبة، باعتبارها أولوية داخل البيئة التعليمية، مؤكداً على مراعاة المواصفات الفنية لتجهيزات السلامة والتوصيف المهني للجهات الموردة لهذه التجهيزات بما يضمن الجودة العالية.
وأكد التقرير انخفاض عدد الحوادث في المدارس بصورة واضحة عقب جهود التوعية والتثقيف وتطبيق برامج تدريبية منذ بداية العام الحالي، كما ذكر التقرير عدداً من البرامج والمشروعات المهمة التي يجري تنفيذها في إطار رسالة الإدارة المتمثلة في تحقيق متطلبات الأمن والسلامة في بيئة مدرسية خالية من المخاطر لكل منسوبي المدرسة، بواسطة كوادر بشرية مؤهلة وأنظمة سلامة ذات كفاءة عالية، وفق متطلبات ومعايير الجودة الشاملة.
ويأتي في طليعة تلك البرامج إعداد الخطة الاستراتيجية للسلامة المدرسية، وإعداد دليل تعليق الدراسة وآلية البلاغات، وبرنامج الحماية الآمنة للتيار الكهربائي في المدارس، علاوة على اعتماد استمارة إلكترونية للتحقق من جاهزية المبنى المدرسي وسلامته العامة ضمن برنامج "نور" الإلكتروني، وكذلك العمل على إعداد دليل لعمليات الإخلاء في المدارس، ودليل آخر إرشادي للمواصفات الفنية والمهنية للتجهيزات.
وأكد وزير التربية والتعليم إعداد برامج تدريبية متخصصة في هذا المجال، وفتح قنوات تواصل ومشاركة مع القطاعات الحكومية والأهلية؛ للمساهمة في رفع مستوى السلامة المدرسية، مثل الدفاع المدني وغيره، وإقامة برامج إثرائية وتوعوية بصورة دورية يستفيد منها منسوبو ومنسوبات إدارات الأمن والسلامة المدرسية بالمناطق والمحافظات.