كشفت السيول التي داهمت منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها الأسبوع الماضي رداءة مشاريع الطرق التي تربط بين القرى والمحافظات، وسوء التخطيط في تنفيذها؛ إذ وُضعت في بطون الأودية؛ لتنتهي بالانجراف والتشقق. وتجددت معاناة أهالي العيينة التابعة لمحافظة خيبر بمنطقة المدينةالمنورة. وقال المواطن بندر العنزي ل"سبق": "بعد هطول الأمطار الأسبوع الماضي جرف السيل الطريق الرابط بين المحافظة والقرية؛ الأمر الذي منع الأهالي من الوصول إلى منازلهم".
وأضاف العنزي بأن "الطريق متعثر منذ 20 عاماً، ويفتقد الصيانة، ولاسيما هو طريق منفَّذ في بطون الأودية، ويتعرض للانجراف أثناء هطول الأمطار؛ ويعود ذلك لسوء التخطيط والتنفيذ من الشركات المقاولة والجهات الرقابية".
كما تضرر طريق قرية الحلبة التابعة لمركز اليتمة جنوب منطقة المدينةالمنورة. وقال المواطن محمد الحربي ل"سبق": إن الطريق يفتقر للصيانة منذ سنوات عدة، وتأثر من جراء السيول والأمطار التي اجتاحت المنطقة خلال هذا العام؛ ما حدا بالمواطنين إلى استخدام الطرق الترابية بدلاً منه.
وبيّن الحربي أن المواطنين تقدموا بشكوى رسمية ضد إحدى الشركات الكبرى لعبورها في هذا الطريق، وهو ليس مهيَّأ لها، وشُكلت لجنة من الإمارة والأمانة منذ تسعة أشهر ولم يتم صيانة الطريق حتى تاريخه.
يُشار إلى أن طرقاً عدة بمنطقة المدينةالمنورة تفتقد الصيانة المستمرة من الشركات والجهات المعنية، مثل طريق قرية الشقرة شرق المدينةالمنورة، الذي قام بصيانته المواطنون، ولا يزالون يعانون عدم صيانته من قِبل الجهات المعنية، وطريق حمراء الأسد إلى المدن الصناعية من الجهة الشمالية، الذي تسبب في تكسير مركبات المواطنين.