كشفت "السيول" التي داهمت - مساء أمس السبت - مركز الجائزة بمحافظة أضم، التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، هشاشة ورداءة مشاريع الطرق التي تربط القرى بالمركز والمحافظة، وسوء التخطيط في تنفيذها، حيث شيدت في بطون الأودية، لينتهي بها الأمر إلى الانجراف والتشقق؛ ما حدا بالمواطنين إلى استخدام الطرق الترابية بدلاً" عنها. وتجددت معاناة الأهالي يوم أمس السبت، مع الطرق بعد الأمطار الغزيرة التي شهدها المركز، خاصة أهالي قرية اللغيسيم 5 كلم شرق الجائزة، الذين لا يزالون محتجزين في القرية، بعد أن دمرت "السيول" الكثير من الطرق، حتى أصبحت لا تعبرها سوى السيارات ذات الدفع الرباعي، وأصبحت خطراً" على مرتاديها خاصة في الفترة المسائية لافتقادها للإنارة .
كما جرفت "السيول" عدداً من أحواش المنازل بقرية اللغيسيم القريبة من الوادي، ودمرت بعض آبار المياه، بعد أن طمسها "السيل" وحولها إلى أثر بعد عين. وفي قرية آل السني جرفت "السيول" الطريق الذي يربط القرية بمحافظة أضم، وحولت أجزاء منه إلى طرق ترابية، كما داهمت تلك السيول بعض المزارع وأتلفت محاصيلها.
وقد طالب الأهالي بقريتي اللغيسيم، وآل السني، الجهات المسؤولة، بضرورة تكوين لجنة محايدة من خارج المنطقة؛ للوقوف على معاناتهم، والأضرار التي لحقت بهم، وسرعة العمل على إزالة آثار السيول، وإصلاح الدمار الذي لحق بالخطوط، قبل عودة الدوام الرسمي، حيث يوجد في تلك القرى موظفون لا يملكون سوى السيارات الصغيرة، ويريدون الذهاب لأعمالهم.