يحاصر خطر الأمراض المعدية والأوبئة أكثر من عشرة آلاف نسمة من سكان أحياء الحوية (شمال الطائف)؛ وخاصة أحياء: "الجوهرة - الفهد - سلطانة - الساير - ابن باين - بدر - الروضة"؛ جرّاء تواجد سوق المواشي "الجمال والأغنام" وسوق "الأعلاف والحطب" وحظائرها داخل تلك الأحياء، دون وجود رادع أو اهتمام من قِبَل المسؤولين بالأمانة. تحيط تلك الأحياء السوق من كل الجهات، ويوجد بجوار كل منزل حظيرة أغنام أو جمال؛ حيث يقوم أهل تلك الحظائر بإلقاء النافق منها داخل الحي، أو على الطريق العام؛ مما سبّب انتشار الحشرات والثعابين داخل المنازل وعزوف السكان عن البقاء داخل منازلهم بسبب الروائح؛ بل إن الكثير منهم عرضوا منازلهم للبيع بسبب هذه الكارثة.
يقول "أبو عزام" من سكان الحي ل"سبق": "إلى متى نبقى محاصرين في منازلنا بسبب هذه السوق للمواشي، ولماذا لا يُلتَفَت لشكاوينا التي تكاثرت في الأمانة دون أي تجاوب".
وأكد المواطن أبو مشعل العصيمي: "منذ فترة طويلة والأهالي يطالبون باستئصال هذا الوباء الذي يحاصر منازلهم ويهدد حياتهم وحياة أبنائهم بالأمراض؛ ولكن دون جدوى أو اهتمام من المسؤولين بالمحافظة".
وبيّن المواطن مطر الشلوي قائلاً: "خطر وجود المواشي وسوقها والأعلاف يُنذر بقدوم كارثة كبيرة لسكان الحوية عامة والأحياء المجاورة خاصة من أمراض وخطر انتشار الجريمة؛ بسبب العمالة التي تُشرف على الحظائر من سرقات وغيرها"، وقال: "يوجد مطاعم بجوار سوق الجمال، وهذا سوف يؤدي إلى تلوثها؛ مؤكداً أنه في كل صباح يغطي هذه الأحياء غيمة كبيرة من الغبار بسبب حراج الأغنام".
وطالب المواطن أبو مازن الشريف "أمانة الطائف" بالتدخل وإنقاذ سكان تلك الأحياء من خطورة انتشار الأمراض والأوبئة بين سكانها.
وأوضح المواطن أبو بدر الشلوي أنه يعيش في نفس المعاناة، ويتساءل: "كيف للمسؤولين أن يرتاح لهم بال والخطر يحاصر كثيراً من السكان الذين هم أمانة في أعناقهم، فهم مسؤولون أمام الله عنهم".
وناشد المواطن عيد القثامي أميرَ منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز التدخل لإنقاذ سكان الحوية من هذه الكارثة التي تهددهم بالأمراض والأوبئة وانتشارها.