علمت "سبق" أن المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى جنوب العاصمة الأردنية (عمان) استمع اليوم، استكمالاً للتحقيق، إلى أقوال الشهود في قضية مقتل السعودي "نبيل فرعون"، الذي قُتل على يد مواطن أردني في جريمة بشعة وقعت الأسبوع الماضي في حي الرابية غرب عمان، بعد أن سدد له الجاني 94 طعنة. وكشف ل "سبق" أحد أصدقاء القتيل السعودي، حكاية قدوم "نبيل" -رحمه الله- لعمان، وسبب بقائه فيها، وقصة بناته اللاتي تزوجن من سوريين وظللن في سوريا حتى الوقت الحالي، قائلاً: "قدم "نبيل" -رحمه الله- إلى عمان قادماً من سوريا بعد الثورة، حيث أقام في البناء الواقع في حي الرابية بعمان، الذي يعتبر حياً راقياً وتجارياً".
وأضاف أنه "على أثر اختفاء "نبيل" -رحمه الله- قبيل علمي بمقتله، توجهت للمركز الأمني لتسجيل فقدان شخص بعد أن فقدت الاتصال به، فقيل لي: ابحث بالمستشفيات أولاً، ثم عُد لنا في المساء إن لم تجده".
وتابع صديق القتيل السعودي: "في تمام التاسعة من مساء الأحد الماضي تحرك فريق أمني لتفتيش البناء، وكنت قد أشرت لهم إلى أن لدي شعوراً سيئاً تجاه الجار "الجاني"، خاصة أنه عندما شاهدني غادر المبنى مسرعاً مع والدته، وكانت يده اليسرى مصابة إصابة جديدة برباط مطاطي".
وأكمل: "قرعنا باب منزل الجاني بعد أن لمس عناصر الأمن رائحة تفوح بالمكان؛ ما دفعهم لاقتحام الشقة التي امتنع الجاني عن فتحها وهو داخلها، فذهلوا من أن الجار المغدور ملقى جثة هامدة بعد أن طعنه 94 طعنة نافذة بدأ أولها في الدرج الخارجي ثم سحبه ليكمل الإجهاز عليه، رحمه الله".
وبين أن لحظة الاقتحام كان الجاني يشاهد التلفاز على قناة mbc3، واعترف بجريمته التي اشتركت والدته فيها بالتستر عليه، وهي موقوفة حالياً على ذمة القضية، وقال: "أبقى الجاني الجثة داخل الشقة لعدم تمكنه من إخراجها وحده؛ لأنه مصاب، ولا يملك سيارة، كما أن باب العمارة مطل على شارع مزدحم ليل نهار، حتى إنه فكر بإلقاء الجثة من النافذة قبل اعتقاله، بدليل أنه لف الجثة بسجادة مليئة بالدماء".
وتابع صديق المجني عليه: "تم العثور داخل منزل القتيل على شكوى مكتوبة بخطه، يشكو فيها الجاني، موجهة لمدير المركز الأمني؛ بسبب مضايقته له وتهديده"، مؤكداً إرفاقها مع الأدلة إلى المدعي العام لدراستها.
وكشف صديق المغدور أن "نبيل فرعون" -رحمه الله- كان متزوجاً من سيدة سورية أنجب منها ابنتين ثم طلقها، وظلت بناته في سوريا محل ولادتهن حتى الوقت الحالي، وهما متزوجتان من سوريين، ولم يكتسبا الجنسية السعودية، مرجحاً أن تكون أسباب ذلك عدم إكماله -رحمه الله- معاملة الجنسية لبناته، لا سيما بعد انفصاله عن زوجته السورية.
من جانبه قال ل "سبق" محامي السفارة السعودية في الأردن، يعرب حداد: "القضية لا تزال قيد التحقيق"، مشيراً إلى أن "المدعي العام أسند لهم جريمة القتل العمد"، مؤكداً أن مكتبهم يتابع مجريات القضية، ومشيداً بمتابعة السفارة السعودية للقضية والإجراءات الأخرى من حيث استلام الجثة والصلاة عليها ودفنها.