كشف كويتيون أفرجت إسرائيل عنهم اليوم، إثر اعتقالهم ضمن ناشطي سلام كانوا على ظهر إحدى سفن "أسطول الحرية"، عن تعرضهم للاعتقال والتكبيل من قبل السلطات الإسرائيلية لما يزيد عن 21 ساعة وتركهم دون غذاء وماء. وقال المشارك صلاح الجارالله إن معاملة القوات الإسرائيلية لأعضاء حملة التضامن تميزت بالخسة ومحاولة إذلال المشاركين بعد احتجازهم بتجريدهم من ملابسهم واستنطاقهم بأسئلة استفزازية وإن دلت فهي تدل على همجية هذه القوات، فيما أكد الدكتور سامي الكندري أن المشاركين تعرضوا في المياه الدولية لقرصنة من قوات إسرائيلية أطلقت عليهم النار والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية ورصاص حي ومطاطي ما أوقع ضحايا وجرحى بين مدنيين حاولوا التضامن مع شعب غزة المحاصر، وأضاف أن ما جرى كشف الوجه البشع والحقيقي للجيش الإسرائيلي الذي اعتقل المشاركين وكبلهم لمدة 21 ساعة وتركهم دون غذاء وماء. وكان قد وصل إلى الأردن اليوم عن طريق جسر الملك حسين126 من نشطاء "أسطول الحرية"، بعد أن أفرجت إسرائيل عنهم، وهم 30 أردنيا و18 كويتيا و4 من البحرين و7 من المغرب و3 من سوريا و28 من الجزائر بينهم ثمانية نواب، و1 من سلطنة عمان و4 من اليمن و3 من موريتانيا و12 من اندونيسيا و3 من باكستان و11 من ماليزيا 2 من اذربيجان. وفي وقت لاحق اليوم، وصل النشطاء الكويتيون الذين شاركوا في "أسطول الحرية" وأفرجت عنهم إسرائيل إلى بلادهم، وكان في مقدمة مستقبليهم رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي والشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الأمة وذوي النشطاء. وأكد النشطاء الكويتيون أن مشاركتهم إلى جانب متضامنين من نحو 43 بلدا تأتي في إطار الواجب القومي والإنساني لأبناء الكويت الذين لا يتوانون عن مد يد العون للأشقاء. وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) لدى وصوله إلى الحدود الأردنية إن المساهمة الكويتية في الحملة كانت على مستوى عال من الأهمية خاصة وأن الوفد جهز سفينة محملة بالمساعدات. وعن معاناة الوفد مع القوات الإسرائيلية قال الطبطبائي "كان موقفنا أمام المحتلين قويا وكانوا هم الضعفاء خاصة وأنهم اختطفوا أبرياء ورفضنا التحقيق وعبرنا عن إدانتنا لعملية الاختطاف وطالبناهم هم بالاعتذار عن قرصنتهم".