قالت الولاياتالمتحدة، أمس الإثنين، إنها ستعترف بمكاتب الائتلاف الوطني السوري المعارض باعتبارها بعثات دبلوماسية أجنبية، وأعلنت خططا لزيادة المساعدات لمقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بقيمة 27 مليون دولار. جاء هذا الإعلان في مستهل زيارةٍ لواشنطن يقوم بها وفدٌ للمعارضة السورية بقيادة أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني وهو جماعة المعارضة الرئيسة.. ومن المقرر أن يجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس.
وتحقق القوات الحكومية السورية مكاسب على أرض المعركة وأعلنت دمشق إجراء انتخابات رئاسية في الثالث من يونيو / حزيران، ويتوقع أن يفوز بها الأسد. كانت واشنطن قد قالت إن الانتخابات ليست لها مصداقية ورفضها مسؤولون أمريكيون بوصفها "مسخاً".
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن مكاتب تمثيل الائتلاف ستعتبر الآن "بعثة دبلوماسية" بموجب القانون الأمريكي. وأضافت أنها خطوة أخرى تهدف إلى إضفاء الصفة الرسمية على العلاقة بين واشنطن والائتلاف الذي تمثله حتى الآن مكاتب اتصال في واشنطن ونيويورك. ويعتبر هذا التغيير رمزياً إلى حد بعيد ولا يعني أن الولاياتالمتحدة تعترف بالمعارضة بوصفها حكومة سوريا.
وقالت هارف في إفادة صحفية يومية "هذا لا يرقى إلى الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية بوصفه حكومة سوريا.. إنه انعكاسٌ لشراكتنا مع الائتلاف بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري".
وأضافت هارف أن هذه الخطوة ستسهّل التعاملات البنكية والخدمات الأمنية للمعارضة في الولاياتالمتحدة وستساعدها على التواصل مع السوريين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة.
وقال الجربا في بيانٍ: إن الوضع الجديد ضربة دبلوماسية لشرعية الأسد.