نثرت فرقة مواهب وأفكار بقيادة الكابتن صالح العريض إبداعاتها على خشبة مسرح مهرجان "الحبحب" في وادي الدواسر الذي ترعاه صحيفة "سبق" إلكترونيًا، من خلال عدد من الفقرات المتنوعة التي رسمت الفرحة والابتسامة على شفاه أطفال وشباب المحافظة وأولياء أمورهم الذين حرصوا على التواجد منذ وقت مبكر. وبدأت أولى الفقرات مع المذيع المبدع رياض الخبران، الذي استطاع أن يكسب تفاعل أكثر من 1000 طفل وشاب حضروا المهرجان بعد أن قدم لهم مسابقات خفيفة وألعابًا حركية استمتع بها الحضور وتنافس من خلالها الصغار بكل عفوية، قدم بعدها بعض أعضاء الفرقة عروضًا بهلوانية وخدعًا بصرية نالت استحسان الجميع. أطلّ بعدها قائد الفرقة الكابتن صالح العريض ليكمل الأمسية مع الجمهور، الذي كان متعطشاً لمثل تلك البرامج والفعاليات؛ ليقدم مع فرقته مشاهد كوميدية وعروضًا ترويحية، جعلت الجمهور يطالب بتمديد الوقت للاستمتاع بالفقرات الرائعة والمميزة. يشار إلى أن فرقة مواهب وأفكار ستواصل طرح إبداعاتها على مسرح المهرجان مساء اليوم، كما سيتواصل توزيع الجوائز القيمة والسحوبات اليومية لحضور المهرجان. في هذه الأثناء جذب الداعية الشيخ عبدالله بن غازي الشمري بأسلوبه القصصي السهل الممتع خلال محاضرته "شكر النعم"، التي أقامها بمقر مهرجان الحبحب الأول، الذي تنظمه لجنة التنمية السياحية بوادي الدواسر، الشباب الذين غصت بهم جنبات ساحة المهرجان، من خلال تطرقه إلى مختلف القضايا الملموسة وتهمهم، مستدلاً على تلك القضايا والوقائع الحية بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، داعيًا الشباب إلى ترك المعاصي وتجنب المخدرات التي أكلت عقول ومدارك بعضهم وهدمت كيان هذه الأمة، كما دعاهم إلى البعد عن وسائل الترفية الخادشة المنهي عنها، وذلك بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتمسك بديننا الحنيف. يشار إلى أن الحضور الجماهيري لتلك المحاضرة فاق توقعات المنظمين؛ ما أجبرهم على الاستعانة بفرش لجلوس الجمهور عليه بعد أن غصت بهم جنبات الساحة والمخيم. ولفت التواجد المكثف والفاعل للكشافة نظر الزائرين للمهرجان، حيث كانوا يقدمون خدمات جليلة للحضور ويساندون لجانه المنظمة ويطبقون من خلالها ما تعلموه من قيم في أرض الميدان، فتجدهم في التنظيم وفي الاستقبال وترديد الأهازيج والصيحات التي أضفت شيئًا على جماليات المهرجان. في غضون ذلك وجد عدد من الشباب مهرجان الحبحب الأول فرصة للعمل وتحسين دخلهم المادي من خلال بيع التجزئة للحبحب داخل وخارج السوق. وأوضح الشاب خالد القحطاني، أنه لم يركن إلى الكسل والبطالة وإنما بدأ البحث عن الرزق وتحسين دخل أسرته من خلال تتبع المواسم الزراعية والبيع والشراء لمحصول كل وقت في وقته، قائلاً: إنه يجد "ربحًا جيدًا وتشجيعًا من الآخرين جعله يستمر في هذه المهنة"، داعيًا الشباب إلى استغلال تلك الفرص لتحسين أوضاعهم وأسرهم وخدمة مجتمعهم.