نجح مهرجان الحبحب الأول في وادي الدواسر باستقطاب التجار والمستثمرين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وأسهم في تحريك اقتصادات ذلك المنتج الصيفي المهم حيث صلت المبيعات إلى أرقام يتوقع أن تتجاوز الأعوام الماضية بمراحل. استطاع المهرجان من خلال رسائله الإعلامية المختلفة أن ينقل الصورة الحقيقة الحسنة لهذا المنتج وما يتميز به من لذة الطعم، وكبر الحجم ، وبكور الإنتاج، والفائدة الغذائية منه خصوصاً أن كثيرا من المزارعين يعمدون إلى استخدام الأسمدة العضوية التي أضفت على حبحب وادي الدواسر ميزة أخرى. كما نجح المهرجان في رفع نسبة إشغال الفنادق والشقق السكنية وسيارات النقل والحركة التجارية بتوافد المستثمرين والزوار على المحافظة. وتواصلت مساء أمس فعاليات المتعة والإثارة مع الفقرات المتنوعة من خلال أمسية شعرية ازدانت بوشاح الأدب والموروث وفاضت من خلالها قرائح فرسان الأمسية في إلقاء أعذب وأجزل ما سطّرته بنات أفكارهم أمام جمهور غفير توافد لأرض المهرجان من داخل وخارج المحافظة وحجز مقاعده منذ وقت مبكر. أولى قصائد الأمسية التي أدارها بتميز الشاعر راجس بن مبارك الخضاري كانت مع شاعر العرب مهدي الحبابي الذي تغزل في الوطن والقيادة برائعة صفق لها الحضور بحرارة. وألقى بعدها قصائد متنوعة ما بين المديح في أهالي المحافظة والحكمة وتجارب الحياة. وتلاه الشاعر الكبير سعد آل بريك الذي قدم من المنطقة الشرقية بدعوة كريمة من المنظمين وألقى قصيدته الأولى افتخاراً بالوطن فرائعة أخرى في باب المديح أشاد من خلالها بالمهرجان وفعالياته. وواصل بعدها نثر إبداعاته الشعرية متنقلا بين الحكمة والغزل مستعيناً بعذوبة صوته وكسب تصفيق الحضور. واختتمت الأمسية مع شاعر المليون سلطان المسعري الذي اتفق مع زملائه الشعراء فرسان الأمسية أن الوطن دائما هو البداية والعشق الذي لا يموت، ثم تفاخر الشاعر بعدها بمسقط رأسه متغنيا بجمال وادي الدواسر في قصيدة رائعة ليستجيب بعدها لطلبات الجمهور بقصائد غزلية ووجدانية. واستمرت فعاليات المهرجان بالمسابقات اليومية والعروض الترويحية وسحوبات الجمهور بحضور كثيف شمل نزلاء مركز التأهيل الشامل بوادي الدواسر.