استقطبت البرامج التدريبية التي تقيمها الأندية الصيفية في الوقت الحالي عدداً من طلاب المدارس في مختلف الأعمار، بل إنهم أصبحوا يتنافسون في التسجيل فيها؛ ويعود ذلك للطرق الحديثة التي ينتهجها المدربون في التدريب، إضافة إلى أنها تزود الطلاب بالمهارات الحياتية، التي تعينهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم والتعامل الإيجابي مع الآخرين. ويرى المشاركون من الشباب في هذه الدورات التدريبية المتنوعة أن التدريب أسهم في تغيير كثير من توجهاتهم، وفتح لهم العديد من آفاق المعرفة، خاصة فيما يتعلق بمستقبلهم وأمور حياتهم العامة. ويذكر مدربون معتمدون أن الدورات التدريبية التي يعدونها تشهد كثافة في التسجيل، مرجعين ذلك إلى التغير الفكري الذي طرأ على الطلاب، وطريقة عرض المدربين للدورات، واستخدام التشويق في عملية التدريب. قال الدكتور عمر الماضي، رئيس قسم البرامج والتدريب في تعليم الرياض: إن برامج التدريب التي تقدَّم للطلاب في فترة الصيف في الأندية تشهد إقبالاً على التسجيل فيها، فما إن تطرح دورة تدريبية إلا والتسجيل مغلق بعد مدة قصيرة. مشيراً إلى التغير النوعي الذي طرأ على هذه الدورات؛ لتتواكب مع المراحل العمرية للشباب، وإلى تغير فكر الطلبة للبرامج التدريبية عن السابق. وأضاف الماضي "تأتي فكرة تدريب طلاب الأندية الصيفية بعدد مستهدف لا يقل عن أربعة آلاف طالب للتعريف بأهمية التدريب لدى الطلاب في حياتهم المستقبلية، وتنمية مهاراتهم في تسع حقائب، هي: تنمية مهارات الاتصال في الحوار أنا وأبي رحلة إلى المستقبل – متعتي في قراءتي - وطني مسؤوليتي - الثقة بالنفس - التفكير الإبداعي - التعلم الذاتي - فن المذاكرة". وأشار رئيس قسم البرامج والتدريب في تعليم الرياض إلى أن البرامج التدريبية تسهم في تعزيز الممارسات القيادية لدى الطلاب في الحياة، وفي التعامل الصحيح والإيجابي مع الآخرين ومع المجتمع بمؤسساته المختلفة، وتدرب الطلاب على المهارات الحياتية، وتزودهم بالمهارات التي تؤهلهم لسوق العمل. من جانبه يذكر جمعان اللملوم، المدرب المعتمد في تعليم الرياض، أهمية البرامج التدريبية للطلاب، وما يعود عليهم بالنفع والفائدة عليهم، التي ستساعد على الفهم الصحيح للحوار والإقناع، وتنمية الحس الوطني وتعزيزه في نفوس الطلاب. ويقول ناصر الصقعبي، طالب مشارك في إحدى الدورات التدريبية في الأندية الصيفية: إن الدورات التدريبية أصبحت مطلباً مُلحَّاً لهم، خاصة أنها تسهم في تنمية مهاراتهم، واكتساب العديد من المهارات. وأضاف بأن دورة أخذها في "التعامل مع الوالدين" أفادته في تعامله مع والده ووالدته، واستطاع أن يتعامل معهما بشكل صحيح. ويشاركه الرأي خالد الحزيمي، طالب في الأول الثانوي، الذي ذكر أن دورة أخذها في التعريف بالمرحلة الثانوية أفادته حين التحق بها. داعياً زملاءه إلى التسجيل في مثل هذه الدورات التدريبية التي تعينهم على تنمية قدراتهم ومواهبهم. وطالب الحزيمي المشرفين على هذه البرامج بثكثيف هذه الدورات، والبُعد عن التقليدية في تناول بعض المواضيع.