طالب الكاتب الصحفي أمجد المنيف وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين بالاعتذار عن التقليل من ثقافة الجوف، والتقليل من أهمية تاريخ ومنتج الزيتون في أراضيها، وذلك خلال تصريحات الوزير عن ترشيد استخدام المياه في المملكة. وفي مقاله: "يجب أن يعتذر الوزير!" بصحيفة "الوطن" يقول المنيف: "من حق أي مسؤول كان أن يبرر لمشاريعه الفاشلة، بالطريقة التي تناسبه، ويستخدم كل الوسائل المتاحة و"المشروعة" للدفاع، وفق النظام والأخلاقيات التي توجب ذلك، لكن هذا لا يمنحه الحق في التقليل من جهود الآخرين، والقفز عليها كسفينة للنجاة من غرق "الارتباك"، والأهم من هذا ألا يتعرض للقيم والتراث والتقاليد التي تمثل مناطق، وهذا ما يحفظه النظام في هذا البلد".
ويضيف الكاتب: "لتكون الأمور أكثر وضوحاً، فقد حاول "وزير المياه" التقليل من أهمية تاريخ ومنتج الزيتون في أراضي الجوف، ناسياً أن هناك مهرجاناً للزيتون، يعقد بشكل دوري سنوي، طوى من عمره سبعة أعوام، ولد بعد أن رأت الإمارة, أنها بلد يسكن الزيتون تاريخها، وتستحق مثل هذه الرعاية والاحتفاء، وبمباركة من قبل "هيئة السياحة"، المرجع الرسمي لإقرار مثل هذه المناسبات! .. وطالما نشير إلى المراجع الرسمية، التي قد غابت عن الوزير، فإن "وزارة التعليم العالي"، الحاضن المعرفي للأكاديميين والمؤرخين، قد اختارت "حبة الزيتون" لتكون في شعار "جامعة الجوف"، إيماناً منها -وبحسب تفصيلها- أن الزيتون يشكل المحصول الزراعي الرئيسي في المنطقة.
يؤكد المنيف دعمه ودعم المواطنين لترشيد استخدام المياة ويقول: "نحن ندعم كل أشكال ترشيد المياه، ولكن في الوقت ذاته لا نقبل بأي نوع من التقليل، مباشر أو غير مباشر، من ثقافة الجوف أو جازان أو جدة أو الخرخير، لأن الحديث "بانتقاص" - كما فهمت أنا- غير مقبول، مهما كانت الأسباب".
وينهي الكاتب مطالبا معالي الوزير بالاعتذار ويقول: "أخيراً، ولأن الأمر لا يحتمل "اللت والعجن"، فأرجو من إمارة منطقة الجوف أن تتحرك بشكل رسمي لرد اعتبار المنطقة والإمارة، وأن يقوم الوزير بالاعتذار، وهذا أضعف الإيمان".