شهدت حلقة برنامج "الثامنة"، الذي يعرض على قناة mbc، انتقاصاً من قيمة شجرة الزيتون، حيث اعتبر وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين، خلال حديثه تحت عنوان "وضع المياه في المملكة" في حلقة البرنامج، يوم أمس، أن زراعة الزيتون غريبة على البلاد، وشبهها بعلاقة الأسبان بالصقعي والخلاص، وشدد على ضرورة الحد من زراعة هذه الشجرة. وقوبل حديث وزير المياه والكهرباء وفقا لموقع سبق الالكتروني بردود فعل غاضبة من المهتمين بزراعة شجرة الزيتون وعدد كبير من أهالي منطقة الجوف، الذين دشنوا وسماً على موقع "تويتر" بعنوان "وزير_المياه_يسخر_من_زيتون_الجوف". من جهته، قال نائب رئيس فرع هيئة السياحة والآثار بالجوف ياسر العلي: "وزير المياه يسخر من زيتون الجوف، وهذا يدل على أن وزير المياه لا يعلم عن زراعة الزيتون شيئاً لأن الزيتون نبات صحراوي لا يحتاج إلى كثير من المياه". وقال عضو النادي الأدبي بالجوف خالد العيسى: "العلاقة بين الزيتونِ وأرضِ الجوف علاقة حبٍ وتاريخ وارتباط، وهي علاقة تشمل الإنسان والماء". وأضاف خلال مشاركته في هذا الوسم: "يا وزيرَ المياه.. إن أردتَ الترشيدَ في الماءِ فابدأ بنفسكَ من حديقةِ منزِلك ثم الذينَ يلونكَ من مماثليك". وقال الإعلامي محمد السياط: "وزير للمياه ويجهل كيف يتم سقيا أشجار الزيتون.. شر البلية ما يضحك يا صاحب المعالي!". أما الكاتب والإعلامي فارس الروضان فقد قال: "وزير المياه يسخر من زيتون الجوف ويدعي أن الزيتون غريب ونسي أن جذوع أشجاره المتحجرة منذ ملايين السنين تملأ أراضي الجوف". بدوره، قال أستاذ العقيدة بجامعة الجوف، الشيخ عبدالهادي الصالح: "هذه الشجرة لم ترتبط يوماً إلا بمن يُقدر أصالتها، وإن عطاءها انعكاس للحب المتبادل الذي يحكي الحضارة والتاريخ". وقال مغرد آخر: "كيف يصف شجرة الزيتون بأنها غريبة وقد ذكرت في القرآن الكريم". جدير بالذكر أن مقدم برنامج "الثامنة"، داود الشريان، كان قد انتقص زيت زيتون الجوف، وقال إن نسبة الرصاص فيه مرتفعة، ثم ردت هيئة الغذاء والدواء على ذلك بالتأكيد على أن زيت زيتون الجوف صالح للاستخدام الآدمي، بعد أخذ عينات منه وفحصها في مختبرات متخصصة.