ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، مهرجان السوق الشرقي "بساط الريح" الثاني عشر، الذي سيفتح أبوابه خلال الفترة من 6 -10 رمضان القادم في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. ويعد مهرجان بساط الريح واحداً من أهم الأحداث الخيرية في المملكة، ويعمل على فتح آفاق جديدة للعمل الخيري من خلال دعم ومساندة القطاعين العام والخاص، والأفراد والمؤسسات غير الربحية لفعالياته وأنشطته.
وأكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن مهرجان بساط الريح الذي تنظمه المؤسسة "يحظى برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان ويهدف إلى غرس مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وثقافة العمل التطوعي، كما أنه يشهد هذا العام ارتفاع نسبة المشاركة من المشاريع النسائية الصغيرة التي روعي انتقاؤها تبعاً لتميزها وتنوع مجالاتها، سواء من داخل المملكة أو خارجها". وأضافت الأمير عادلة: "هناك اهتمام كبير لمشاركة المؤسسات والجمعيات الخيرية إيماناً منّا بأهمية الدور الذي تلعبه ومساهمة منا لإبرازه في المجتمع". ولفتت الأميرة عادلة بنت عبدا لله بن عبدالعزيز إلى أن المؤسسة عملت على تحقيق معادلة تجمع بين رعاية المريض والمساهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل كوادر سعودية متخصصة بناء على بدء وزارة الصحة بتقديم هذه الخدمة في جميع مناطق المملكة. وشددت الأميرة عادلة بنت عبدالله على أن المؤسسة في خدماتها لم تكتف بتقديم الرعاية الصحية المنزلية للمرضى وتحسين أوضاعهم بل امتدت الجهود لدعم مستقبل ذويهم بالتدريب لفتيات اسر المرضى واسر متضرري السيول لدخول سوق العمل حيث جاء البرنامج برعاية قسم المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي التجاري بالتعاون مع الجمعية الخيرية النسائية الأولى. وفي مجال تفعيل المسؤولية الاجتماعية، قالت الأميرة عادلة بنت عبدالله: إن المؤسسة حرصت على أشراك القطاع الخاص في دعم نشاطاتها لتنمية الموارد وكان لتجاوب رجال الإعمال دور أساسي في النجاح وعكس دعم الحس العالي والوعي الراقي لأهمية مؤازرة الجهود التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع.
يذكر أن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية تأسست عام 1418ه/1997م برئاسة صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتم تأسيس فرعها بالمنطقة الغربية في شهر سبتمبر من نفس العام تترأسه الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز. وتتمتع المؤسسة ذات الأهداف غير الربحية بعلاقات شراكة مع مستشفيات القطاع العام لتوسيع طاقتها الاستيعابية وخدمة عدد أكبر من المرضى في آنٍ واحد والتعاون معها في تأسيس مراكز الرعاية المنزلية، ونشر وتطوير وتمويل خدمات الرعاية الصحية المنزلية، وتسعى للارتقاء بوعي المجتمع الصحي والاجتماعي العام، وبوعي العاملين في المجال الصحي بشكل خاص، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخصوصاً في هذا المجال. يذكر أن عدد الجهات المشاركة بالمهرجان الذي تنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية وصل حتى الآن إلى 160 مؤسسة وشركة وجمعية خيرية من داخل المملكة وخارجها.