اعتبر موقع "ديبكا فايل"، القريب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أن المملكة السعودية باستعراضها مؤخراً مجموعة من الصواريخ من طراز "دونج فينج" (دي إف- 3) الصينية الصنع، التي تتميز بقدرتها على حمل رؤوس نووية، وجهت رسالة واضحة للولايات المتحدةوإيران بمناسبة المحادثات النووية الجارية بينهما. وقال الموقع: "السعودية أولى الدول في الشرق الأوسط التي تعرض علناً صواريخ بعيدة المدى العابرة للقارات، بعدما تمكنت من شرائها من الصين قبل 27 عاماً".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن القوات السعودية استعرضت هذه الصواريخ في قاعدة حفر الباطن في المنطقة الشرقية من المملكة، في قطاع الحدود المشتركة مع الكويت والعراق، وذلك في ختام المناورات العسكرية التي حملت اسم "سيف عبد الله" أول أمس الثلاثاء.
ويصل المدى المؤثر لصواريخ (دي إف – 3) إلى 2650 كيلومتراً، ويمكن لهذه الصواريخ أن تحمل رأساً نووية واحدة، وتتراوح القدرة التدميرية لهذه الصواريخ بين واحد إلى ثلاثة ميجا طن.
وقالت مصادر الاستخبارات الإسرائيلية: "عرض هذه الصواريخ النووية، يتضمن توجيه رسالة شديدة الوضوح إلى كل من الولاياتالمتحدةوإيران خلال المرحلة التي تسبق التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشأن البرنامج النووي لإيران".
وأضافت: "السعودية تؤكد أن لديها صواريخ نووية، يمكن استخدامها في حالة اندلاع نزاع مسلح مع إيران، فعلى الرغم من أن الصواريخ التي مضى على شرائها 27 عاماً غير مناسبة للاستخدام المباشر، إلا أن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون سعوديون إلى الصين، شهدت مناقشة إمكانية حصول الرياض على صواريخ "دونج فينج 21" (دي إف 21) التي يصل مداها إلى 1700 كيلومتر، بالإضافة إلى منظومة الرادار المصاحبة لتلك الصواريخ".