تنظّم مجموعة العجلان جلوبل، بالتعاون مع الشركة البريطانية Innovative Green، غداً الثلاثاء، ورشة العمل الأولى في فندق نارسيس بمدينة الرياض، للتعرف على تكنولوجيا الطاقة الشمسية والتكنولوجيا الحرارية في المملكة العربية السعودية، ومدى إمكانية تنفيذها في مشاريع بيئية كبرى، وتتطرق ورشة العمل التي تعقد برعاية "سبق" إلى كيفية تجاوز العقبات والمعوقات التي قد تُواجه هذا النوع من المشاريع في المملكة. يُشارك في ورشة العمل نخبة من الشخصيات العلمية والبحثية المرموقة من ذوي الاختصاص من جامعات عربية وأجنبية، بالإضافة إلى جهات حكومية؛ وذلك لتعزيز مستقبل الصناعات البيئية في المملكة العربية السعودية.
أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة العجلان جلوبل، عبدالله بن فهد العجلان، أن المملكة العربية السعودية تملك المؤهلات اللازمة للاستفادة من تكنولوجيا الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة المعمول بها في بعض دول العالم، والتي ستساهم بشكل إيجابي في تقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية "النفط والغاز"؛ حيث إن كثافة الشعاع الشمسي الساقط على أراضي المملكة هي واحدة من أكبر الكميات في العالم؛ حيث تصل إلى حوالى 1000 وات لكل متر مربع في منتصف النهار، وبمتوسط من 250 إلى 300 وات لكل متر مربع في اليوم؛ أي ما يعادل 6 كيلووات ساعة/ متر مربع في اليوم، وتنطبق هذه المزايا على المملكة العربية السعودية؛ حيث تصل وحدات الطاقة الضوئية الساقطة على المملكة نحو 2200 كليووات لكل متر مربع في السنة.
وتأتي أهمية الطاقة الشمسية من كونها طاقة هائلة يمكن استغلالها في أي مكان وتشكّل مصدراً مجانياً للوقود لا ينضب، كما تُعتبر طاقة نظيفة، كما أنه يمكن استخدامها في العديد من المجالات في النشاط الزراعي وتسخين وتبريد المياه وتحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي وتوليد الكهرباء أيضاً.
كان ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود قد أكد قبل يومين أن تنويع مصادر الدخل هي ضرورة استراتيجية لإيجاد بدائل مساندة؛ حتى لا تتأثر الموازنة العامة؛ مُحَذّراً في الوقت نفسه من الارتفاع المبالغ فيه لاستهلاك المملكة من الطاقة الأحفورية؛ مقارنة بالاستهلاك العالمي؛ مما يؤثر على الصادرات السعودية مستقبلاً، وطالَب الأمير مقرن بضرورة إيجاد مصادر بديلة للطاقة تعتمد على توليد الوقود من الطاقة الشمسية، أو الرياح، أو المفاعلات النووية ذات الاستخدامات السلمية؛ معتبراً ذلك أمراً لا يمكن الاستغناء عنه.
يُشار إلى أن ورشة العمل سوف تجمع كبار الخبراء في العالم في مجال الطاقة الشمسية والتكنولوجيات الحرارية الشمسية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا "KAUST"، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن "KFUPM"، وجامعة كاليفورنيا وجامعة كوينزلاند الأسترالية، بالإضافة إلى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة "KACARE".