علمت "سبق" أن فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، رفض التدخل في قضية تعذيب وتعنيف طفلة عمرها ست سنوات من قِبل زوجة أبيها، رغم محاولات والدة الطفلة وهي من جنسية عربية "مطلقة" صباح اليوم تقديم شكوى إلا أن القسم النسائي رفض التدخل في القضية دون إبداء أي أسباب تذكر رغم أن والدة الطفلة تحمل تقارير طبية رسمية لطفلتها تفيد بتعرضها لكدمات وضرب. "سبق" تواصلت مع والدة الطفلة، وقالت بالتفصيل: ذهبت صباح اليوم برفقة ابنتي التي تأتيني كل يوم خميس من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 8 مساء بحكم من المحكمة، إلى هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، وتقابلت مع مسؤولة في القسم النسائي "تحتفظ سبق باسمها" وتحدثت معها بالتفصيل عن كامل القضية وعرضت عليها الإثباتات والتقارير الرسمية والتقارير الطبية والأوراق، وبعدها طلبوا أخصائية أطفال في الهيئة، وانفردت الأخصائية بطفلتي في مكتب، وبعد حديث دار بين الطفلة والأخصائية عادت الأخصائية وقالت إن الطفلة ليس بها أي آثار عنف ولا تعذيب، رغم أن الاعتداء موثق في تقرير طبي رسمي ومن الطبيعي أن تختفي آثاره من الجسم بعد أيام.
وأضافت الأم: طلبت مني الأخصائية الذهاب إلى مركز صحي لأخذ تحويلة لعيادة الطب النفسي للأطفال، وعند مناقشتهم أجابوني أخيراً بأن ليس لديهم إلا هذا الحل أو أن أنتظر نتائج هيئة التحقيق والادعاء العام كونهم لا يستطيعون فعل شيء لي.
وكانت "سبق" نشرت الأسبوع الماضي قضية تعذيب وتعنيف طفلة (ست سنوات) من قِبل زوجة أبيها، بعد أن تقدمت والدة الطفلة وهي من جنسية عربية "مطلقة"، بشكوى للجهات الأمنية تفيد بأن طفلتها تتعرض للتعذيب والضرب والحرق بواسطة زوجة الأب، وهذا ما أثبتته التقارير الطبية الرسمية، وتحتفظ "سبق" بنسخ منها.
كما علمت "سبق" أن قضية الطفلة وأمها وصلت لمحكمة الخبر، للنظر وإصدار حكم شرعي فيها، فيما تم تأجيل الجلسات ثلاث مرات لأسباب غير معلومة، على الرغم من اكتمال كامل القضية بالإثباتات الرسمية، وحددت المحكمة موعداً للمرة الرابعة، في شهر شعبان القادم للنظر في القضية.
يذكر أن مجموعة "MBC" ومجموعة قنوات "روتانا"، وتحديداً قناة "روتانا خليجية" برنامج "سيدتي" تفاعلوا مع ما نشرته "سبق" عن هذه القضية، وعرض برنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة MBC القضية بالتنسيق مع "سبق" واستضافوا والدة الطفلة هاتفياً لشرح القضية، فيما أكد محامون الترافع في القضية عن طريق البرنامج.
وعرض أيضاً برنامج "سيدتي" على قناة روتانا خليجية، الاثنين الماضي، القضية بالتنسيق مع "سبق" بالصور، واستضافوا الأم لشرح القضية، فيما لم تتفاعل أي جهة حكومية أو حقوقية مع القضية ولا حتى باتصال هاتفي.