"MBC" و"روتانا" تتفاعلان مع قضية "الطفلة المعنفة" في الخُبر

"سبق" تبنَّتها والأم ما زالت تستغيث.. والجهات المسؤولة "صامتة"

تفاعلت مجموعة "MBC" ومجموعة قنوات "روتانا" وتحديداً قناة "روتانا خليجية" برنامج "سيدتي"، مع ما نشرته "سبق" أول أمس الثلاثاء عن قضية زوجة أب تُعذّب طفلته وتأجيل محكمة الخُبر القضية 4 مرات.

وعرضت قناة "MBC" صباح اليوم عبر برنامج "صباح الخير يا عرب" تفاصيل القضية بالتنسيق مع "سبق"، في ظل صمت وتجاهل الجهات المعنية بالقضية، وعلى رأسها وزارتا الشؤون الاجتماعية والعدل، ولجنة حقوق الإنسان للتعليق على ما حدث للأم من تأجيل للقضية لأربع مرات، وتعنيف الطفلة البالغة من العمر 6 سنوات.

واستضاف البرنامج والدة الطفلة هاتفياً على الهواء مباشرة، حيث روت تفاصيل قصة تعذيب طفلتها، وأكدت أنها ما زالت إلى الآن تعاني التعذيب والعنف، ولم يستجب لمناشداتها أحد من الجهات المسؤولة التي لجأت لها، وقالت: هل أنتظر أن تموت طفلتي نتيجة التعذيب والعنف حتى تتحرك هذه الجهات؟

من جهتها أكدت مقدمة البرنامج لجين عمران أنه سيكون معها في البرنامج مستشارون قانونيون للتعليق على القضية، وربما يتبنى أحدهم قضية الأم قانونياً.

وكانت "سبق" انفردت بتفاصيل قضية تعذيب طفلة على يد زوجة والدها، وعلمت "سبق" من مصادرها الخاصة، أن هيئة التحقيق والادّعاء العام بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية، أحالت قضية تعذيب وتعنيف الطفلة من قِبل زوجة أبيها بعد أن تقدمت والدة الطفلة وهي من جنسية عربية "مطلقة"، بشكوى للجهات الأمنية تفيد بأن طفلتها تتعرض للتعذيب والضرب والحرق بواسطة زوجة الأب، وهذا ما أثبتته التقارير الطبية الرسمية، وتحتفظ "سبق" بنسخ منها.

وأكدت والدة الطفلة في حديثها ل"سبق" أنه بعد طلاقها من زوجها حُكم لها بزيارة ابنتها لها كل يوم خميس، إلا أنها لاحظت عليها كدمات وحروقاً، وبعد الكشف عليها طبياً أثبتت التقارير الطبية ذلك، وتم رفع قضية في محكمة الخبر منذ أكثر من عام إلا أنه وإلى الآن لم يُنظر فيها لأسباب مجهولة.

وناشدت الأم الجهات المسؤولة وحقوق الإنسان إنقاذها هي وطفلتها، مؤكدة أنها تعيش حالة مأساوية من ناحية السكن والعيش، إذ لا دخل لها ولا عمل، وفقدت أهلها في الحرب القائمة في بلدها، ولا تعلم عنهم شيئاً ولا يوجد بينهم أي تواصل منذ سنتين.

يُذكر أن قناة "روتانا خليجية" ممثلة في برنامج "سيدتي" ستعرض تقريراً مفصلاً بالتنسيق مع "سبق" عن القضية، حيث ستستضيف والدة الطفلة وستعرض صوراً للطفلة المعنفة، وستكشف الأم تفاصيل أوسع في القضية.