علمت "سبق" من مصادرها الخاصة، أن هيئة التحقيق والادّعاء العام بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية، أحالت قضية تعذيب وتعنيف طفلة ست سنوات من قِبل زوجة أبيها بعد أن تقدمت والدة الطفلة وهي من جنسية عربية "مطلقة"، بشكوى للجهات الأمنية تفيد بأن طفلتها تتعرض للتعذيب والضرب والحرق بواسطة زوجة الأب، وهذا ما أثبتته التقارير الطبية الرسمية، وتحتفظ "سبق" بنسخ منها. كما علمت "سبق" أن قضية الطفلة وأمها وصلت لمحكمة الخبر، للنظر وإصدار حكم شرعي فيها، فيما تم تأجيل الجلسات ثلاث مرات لأسباب غير معلومة، على الرغم من اكتمال كامل القضية بالإثباتات الرسمية، وحددت المحكمة موعداً للمرة الرابعة، في شهر شعبان القادم للنظر في القضية.
"سبق" تواصلت مع الأم لكشف تفاصيل القضية، وقالت والدة الطفلة "ر. ق": أنا من جنسية عربية مطلقة من زوج سعودي من ثلاث سنوات تقريباً، سافرت إلى بلادي في إحدى السنوات بعد إنجابي لطفلتي وكان عمرها حينذاك ثلاث سنوات، وبعدها بفترة طلقني زوجي وأنا لا أعلم، والطفلة كانت معه بالسعودية، وبعد طلاقي بعام ونصف العام تقريباً، عدت إلى المملكة بتأشيرة "زيارة" من شقيقتي المقيمة بالمنطقة الشرقية، والمتزوجة من زوج سعودي.
وأضافت الأم: بعد قدومي إلى المملكة رفض طليقي أن أرى طفلتي وتقدمت برفع دعوى قضائية في محكمة الخبر وحكم لي القاضي بزيارة ابنتي لي كل يوم خميس من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً وحين بدأت ابنتي بزيارتي كنت ألاحظ عليها كدمات وحروقاً في جسدها مرات عدة، ولم استطع فعل شيء أنه لا يوجد لديّ أي أوراق تثبت شخصية ابنتي وجميع الأوراق مع طليقي.
وأكملت الأم: وبعدها بفترة سألت وعرفت على الرغم من جهلي بالقوانين والأنظمة أن صك المحكمة هو إثبات لطفلتي وأتت ابنتي لزيارتي ولاحظت عليها كدمات وينتابها خوف شديد وبعدها تقدمت للشرطة ومن ثم تم تحويلي للمستشفى للكشف عليها وعمل لها تقارير طبية، و"تحتفظ "سبق" بنسخ من الإثباتات والتقارير" وبعدها قامت إدارة المستشفى بإرسال التقارير لمركز الشرطة ومن ثم تم تحويل القضية لهيئة التحقيق والادّعاء العام.
وأردفت: استدعتني هيئة التحقيق والادّعاء العام وأجروا معي تحقيقاً مطولاً، كما تم أيضاً التحقيق مع شقيقتي وحققوا معي وحققوا مع أختها وطليقة أبيها وأخيها مرة واحدة فقط وراجعته لأعرف سبب تأخر القضية فقالوا إن التقرير الطبي ناقص وقبل فترة ذهبت للمستشفى وطلبت تعديل التقرير من قِبل الدكتورة وتم تعديل التقرير ومن ثم إعادته لهيئة التحقيق وعلى الرغم من ذلك كله لم يحصل أي شيء بخصوص القضية، ومع العلم أن ابنتي ما زلت تتعرّض للضرب والعنف.
وناشدت الأم الجهات المختصة بسرعة إنقاذ طفلتها من العذاب والعنف الذي تتعرّض له، على الرغم من أن لديها صكاً شرعياً من محكمة بزيارة طفلتها، ولكن طليقها لم ينفذ حكم القاضي حسب قولها وما زال كل فترة يحرمها من زيارة الطفلة، كما أنها تعيش حياة مأساوية من دون أي عمل أو دخل مادي ولا يحق لها العلاج ولا العمل، إضافة إلى أن أهلها لا تعلم عنهم شيئاً من نحو سنتين في بلدها التي تعيش تحت الحرب وانقطعت بها وسائل الاتصال ولم يعد لها أحد سوى طفلتها التي تعيش تحت التعذيب والعنف.
وعلمت "سبق" من مصادرها الخاصة أن الجهات الأمنية وتحديداً مركز شرطة شمال الدمام، خاطب إدارة المجمع الطبي بالدمام للكشف على الطفلة ومن ثم إحالة نسخة من التقرير إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام التي بدورها أحالت القضية بعد التحقيقات إلى محكمة الخبر للنظر في القضية.