أكدت شرطة منطقة مكةالمكرمة صحة ما نشرته "سبق" ضمن متابعاتها اليوم، وانفرادها بخبر العثور على مفقود المحاني متوفَّى؛ إذ أوضح الناطق الإعلامي لديها المقدم عاطي بن عطية القرشي أنه إلحاقاً لتصريح شرطة المنطقة عن تغيب خمسيني سعودي الجنسية في إحدى القرى التابعة لمركز المحاني بمحافظة الطائف، فقد تمكنت الجهات الأمنية بشرطة محافظة الطائف والجهات الأخرى ذات العلاقة من العثور على المواطن هذا اليوم الأربعاء متوفَّى - رحمه الله - بمنطقة صحراوية تابعة لمركز المحاني، فيما تم إجراء الفحوصات والمعاينة، واتضح أن الوفاة عرضية بسبب العطش والإرهاق، كما تم نقل الجثمان للمستشفى لإجراء اللازم. وكانت "سبق" قد نشرت أن الجهات الأمنية، بالتعاون مع فريق عون للإنقاذ والمتطوعين من الأهالي، عثرت اليوم على مفقود المحاني غازي بن صالح العازمي العتيبي (65 عاماً) متوفى، بعد أن أنهكه العطش، كذلك معاناته كونه مريضاً بالسكر، بعد سبعة أيام من فقدانه؛ إذ ظل تائهاً، ولا يعرف الطريق، وابتعد عن سيارته مترجلاً قرابة تسعة كيلومترات تقريباً.
ووُجدت جثة المفقود في موقع يبعد عن المكان الذي كان يتركز فيه البحث بقرابة خمسة كيلومترات؛ إذ كان يُتوقع وجوده في وادي المحما في الحرة جنوب المحاني، فيما توجد الآن الفرق الأمنية التي أعلنت توقف البحث بعد العثور على المفقود متوفى، وسيتم رفع جثته لحين استكمال الإجراءات وتسليمه لذويه للصلاة عليه ودفنه.
وكان قد ظهر رئيس مركز حاذة التابع لمنطقة المدينةالمنورة، القريب من مركز المحاني (شمال محافظة الطائف)، الشاعر حبيب العازمي، بين المواطنين المتطوعين في أعمال البحث عن "مفقود المحاني" المتوفى غازي بن صالح العازمي العتيبي، وشارك في أعمال البحث، كذلك شارك فريق "عون" للإنقاذ، بالاستعانة بالطيران الشراعي؛ ما ساهم في تمشيط المنطقة.
وبلغ عدد المشاركين في أعمال البحث عن "مفقود المحاني"، بإشراف ومتابعة من مدير شرطة محافظة الطائف اللواء عبدالله بن عايض السحيمي، أكثر من 150 رجل أمن، وعدد 6 ضباط من "شرطة الطائف"، وعدد من المواطنين، بدؤوا بقيادة العقيد أحمد الزهراني، وتم عن طريقهم مسح الأودية والشعاب، كما شارك طيران القاعدة الجوية بخمس طلعات جوية لمدة 15 ساعة، وطيران الأمن بثلاث ساعات، وست طائرات شراعية لفريق "عون للإنقاذ".
ووصفت قبيلة العوازم من عتيبة الجُهد الأمني الذي بُذل في مهام البحث عن فقيد قبيلتهم "مفقود المحاني" ب"المميز والكبير"، مفيدة بأن "من يُنكره فهو قليل الوطنية وجاهل بولائه للوطن".
وقدمت قبيلة العوازم من عتيبة شكرها ل"سبق" لمُتابعتها للحدث منذ بدايته وانفرادها بذلك، كما شكروا فريق "عون للإنقاذ"، والشاعر حبيب العازمي الذي كان له الأثر البالغ في المساندة المعنوية لجميع أبناء الفقيد ووالده وإخوانه وأبناء عمومته وجميع من شارك من القبائل التي تسكن المنطقة وخارجها.