افتتح مدير عام الجمارك الأستاذ صالح الخليوي بحضور اللواء أحمد بن سعدي الزهراني اليوم الاثنين، الملتقى التنسيقي الثالث المشترك بين مسئولي مصلحة الجمارك العامة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات والذي أقيم تحت شعار تعزيز سبل التواصل والارتقاء بالعمل المشترك ودعم العمل التكاملي, وذلك بقاعة المؤتمرات بديوان المصلحة بالرياض. وقد أقيم حفل خطابي في هذه المناسبة بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى مدير عام الجمارك كلمة نوه فيها بالنتائج المثمرة التي أسفرت عن فعاليات الملتقيين الأول والثاني والنجاح الذي تحقق من خلالهما، معرباً عن أمله أن يُحقق هذا الملتقى "الثالث" نجاحاً أميز وفائدة أكبر.
وقال: من المهم أن يكون الهدف الرئيس والمبتغى الأول لهذه الملتقيات تأسيس عمل تكاملي داعم لسبل التعاون بين العاملين في الميدان من منسوبي مصلحة الجمارك العامة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات من أجل منع المهربين من إدخال المخدرات إلى وطننا الغالي والقضاء على هذه الآفة.
وأضاف قائلاً: الجميع يلحظ بوضوح التعاون المثمر والتنسيق البنّاء الذي تم بين الجمارك ومكافحة المخدرات خلال السنوات الماضية والذي كانت نتائجه واضحة وجليّة وأثره الإيجابي ظاهراً وملموساً، وهذا دافع كبير للجميع لتلمّس المزيد من النجاح والتكامل في العمل لإحباط أي محاولة هدفها تهريب المخدرات إلى المملكة والعمل بصورة مشتركة كمنظومة واحدة لضبط المهربين ومن يُعاونهم داخل المملكة في توزيع وترويج المخدرات لتجفيف منابع وبؤر هذه الآفة الخطيرة.
وقال صالح الخليوي إن تنظيم الملتقى الثالث بين الجمارك ومكافحة المخدرات يأتي من منطلق الإدراك التام من الجميع بأهميّة التعاون المشترك وتكاتف الجهود وتكاملها للوقوف سداً منيعاً أمام دخول المخدرات إلى المملكة والانعكاسات المدمرة لانتشارها وظاهرة تعاطيها لاسيما ما يتطلبه تحقيق هذا الأمر من جهود وقائية كبيرة بواسطة العمل الميداني وأهمية الجوانب المشتركة بين الجمارك ومكافحة المخدرات في المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وأعرب مدير عام الجمارك في ختام كلمته عن شكره وتقديره لمدير عام مكافحة المخدرات ولجميع من شارك أو ساهم في إنجاح هذا الملتقى داعياً من الله العلي القدير أن يوفق الجميع لكل ما فيه خير هذا الوطن.
كما وجّه شكره وتقديره لمدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج على ما تم إنجازه من تعاون وثيق بين الجهازين عندما كان مديراً عاماً لمكافحة المخدرات, داعياً الله له بالتوفيق والسداد في مسؤوليته الجديدة كمديراً للأمن العام. بعد ذلك ألقى مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني كلمة نقل فيها تحيات وشكر وتقدير وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لمسئولي ورجال الجمارك, مثمناً الجهود المشتركة التي تقوم بها كل من المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومصلحة الجمارك العامة.
وقال: العمل المشترك بين المخدرات والجمارك انتقل من مرحلة التعاون إلى مرحلة التكامل, لأن الهدف واحد وهو حماية وطننا الغالي، فالكل يستشعر خطر عصابات المخدرات التي تستهدف الوطن وشبابه وأن كميات المخدرات المضبوطة من قبل مكافحة المخدرات والجمارك وغيرها من الجهات الأمنية الأخرى أكبر دليل على ذلك.
وأوضح اللواء أحمد الزهراني أن الاجتماع التنسيقي الثالث يأتي مكملاً لما سبق من اجتماعات لمواصلة مسيرة العطاء، مشيداً في هذا الصدد بالجهود التي بذلها اللواء عثمان المحرج مدير مكافحة المخدرات سابقاً.
بعد ذلك بدأت فعاليات الملتقى التنسيقي الثالث بين الجمارك ومكافحة المخدرات بعقد عدة ورش عمل تضمنت الورشة الأولى والتي عقدت بعنوان "المنافذ الجمركية البرية" أربعة محاور، الأول "تسليم المراقب.. المعوقات والحلول" والمحور الثاني "ضوابط تسليم الأشخاص والمهربات ووسائل النقل في القضايا المضبوطة"، أما المحور الثالث يتناول آلية إنهاء إجراءات التفتيش فيما تناول المحور الرابع مسارات المشاة في المنافذ الجمركية البرية.
أما الورشة الثانية والتي عقدت بعنوان "المنافذ الجمركية الجوية"، فشملت أربعة محاور وهي آلية التهريب بالأحشاء وتهريب المخدرات في الطرود البريدية وآلية التعامل مع العقاقير الطبية والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى أساليب المواجهة في استغلال الرحلات الدولية القادمة للمطارات الإقليمية.
وتناولت الورشة الثالثة التي جاءت بعنوان "المنافذ الجمركية البحرية" مناقشة عدة محاور منها: دراسة تمرير شحنات المسكرات عبر المنافذ البحرية والمبلغ عنها من قبل المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضبط المستقبلين في الداخل, وآلية التعامل مع الحاويات العابرة التي عليها إخباريات, فيما تطرقت الورشة الرابعة إلى مناقشة مكافآت المخبرين وإعداد محاضر الضبط وآلية تسليم المحاضر إلى الجهات الأمنية الأخرى.