تدخلت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان في إيقاف الخلاف بين أسرتي آل الشحنة و آل مشيفي بمحافظة الريث، حيث استقبل بمكتبه بالإمارة أولياء الدم الذين قدموا العفو والصلح أمام سموه، إثر تسليم الفارين أنفسهم لأمير المنطقة. ورحب أمير جازان بأعضاء اللجنة وأولياء الدم من الطرفين وأعرب عن سعادته الغامرة بتوجه الجميع إلى أعمال الخير والسعي بالصلح والعفو بين الناس وتسهيل أمور الأهالي والعيش بوئام واطمئنان. وقال إنه كان يتابع القضية منذ فترة طويلة و"كنا نسعى لإيجاد الحلول المناسبة وثقتنا كبيرة بكم". وأضاف أن "التجارب السابقة خير دليل على ذلك وهذا ما عودنا عليه سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة على التلاحم والتضامن الاجتماعي". وتابع أن "مثل هذه القضايا توجب تضافر كل الجهود لما فيه الخير ونحن في هذه الدولة نحكم بشرع الله وسنة رسوله ولا نخشى لومة لائم في تطبيق الحق والعدل والدولة تعمل على حفظ حق الإنسان". ورحب سموه "بهذا الصلح والتسامح لوجه الله، ونحن نقدر هذا العمل لأولياء الدم، ونسأل الله عز وجل للموتى الرحمة والغفران، ونقدم الشكر الجزيل للجنة إصلاح ذات البين لتدخلها وتقريب وجهات النظر". وقال: "نعلم أن الفارين قاموا بتسليم أنفسهم للشرطة لإكمال التحقيق بالقضية وإنهاء الأمور السابقة التي مضى عليها أكثر من 25 سنة ونعتبر هذا اللقاء تطهيراً للقلوب من أي أحقاد سابقة ونتمنى أن تكون المحبة والسلام بين أهالي القبيلتين". وتحدث الشيخ مغدي الريثي عضو اللجنة الفرعية لإصلاح البين بالريث، مقدماً الشكر لأمير منطقة جازان باسمه ونيابة عن أهالي قبائل الريث ولجنة إصلاح البين، مقدرين جهوده المبذولة وحرصه الدؤوب على لم شمل أهالي القبائل ودوره في نبذ الخلافات وما ينتج عنها من قتل وفرار. وقال: "تركت شفاعة أمير المنطقة في القضية ارتياحاً كبيراً لدى المتخاصمين وأسفر ذلك عن تسليم الجانيين نفسيهما لسموه الكريم"، مشيراً إلى شفاعة الأمير "عمل مبارك غير مستغرب من ولاة الأمر. فالمواقف السابقة خير دليل وشاهد على ما زرعتموه من ثمار طيبة بين أهالي وأبناء المنطقة". عقب ذلك ثمن عضو لجنة الإصلاح المركزية فضيلة الشيخ علي شيبان العامري إسهام سمو أمير جازان في كل ما من شأنه ترك أثر طيب بالمنطقة بكل المجالات وخاصة قضايا الإصلاح والعفو، سائلاً الله أن يجعل كل ذلك في موازين حسنات سموه الكريم. وقال إن "الأمثلة على مثل هذه الأعمال الخيرة عديدة والقضايا السابقة التي سعى بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر كثيرة ومنها قضية دام نزاعها 47 سنة لكن بفضل الله وتدخل سموه أنهيت بالصلح والعفو". كما أكد أمين لجنة إصلاح ذات البين الشيخ حمود الذروي أنه وبمتابعة وتوجيه مستمرين من سمو الأمير على ضرورة التنسيق مع شقيق الفارين وأن عليهم تسليم أنفسهم أولاً وقبل كل شيء لإكمال جهود اللجنة وإنهاء القضية، وقاموا بالفعل بتسليم أنفسهم في وقت سابق لتستكمل بعد ذلك تفاصيل القضية التي تم الصلح فيها بفضل الله وحمده بين الطرفين راضين بوجاهة سمو أمير المنطقة.