قام عدد من طلاب مدارس الظهران الأهلية بالتعاون مع جمعية البركة الخيرية، بترميم وتأهيل عدد من منازل الفقراء، في خطوة لغرس حب العمل التطوعي والتكافل في نفوس الطلاب؛ وذلك بهدف التكافل ومساعدة الآخرين، وتطبيقاً لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يقوم على التكافل وتنمية وصقل صفات البذل والتعاطف مع الآخر. وأكد مدير إدارة تنمية الموارد المالية بجمعية البركة الخيرية سعد بن محمد الأحمري أن هذه المبادرة من إدارة مدارس الظهران الأهلية جاءت بالتعاون مع الجمعية، وذلك بترميم عدد من المنازل عن طريق مقاول الجمعية الذي يتكفل بالتنفيذ، بينما تقوم الجمعية بدعمه بحسب عقود مدعومة تُدعم من أهل الخير.
وأضاف "الأحمري": هناك حوالي 80 طالباً من مدارس الظهران الأهلية شاركوا في ترميم ثلاثة منازل لعدد من الفقراء من خلال صباغة ودهانات لهذه المنازل، وتم تطبيق وسائل السلامة في هذا العمل من خلال إبعاد الطلاب عن الأماكن الخطرة.
وتابع: الحقيقة لقيت هذه المبادرة من مدارس الظهران صدى واسعاً وكبيراً لدى هؤلاء الفقراء وأبنائهم، مشيراً إلى أن التفاعل كان كبيراً من قبل طلبة المدارس، وتم تقديم هدايا لهؤلاء الفقراء من قبل الطلبة الذين عبَّروا عن سعادتهم لهذه المشاركة.
وعن تعميم هذه المبادرة لجميع مدارس المنطقة الشرقية قال "الأحمري": من الصعب أن يتم تعميمها من قبلنا نحن في الجمعية، وليس لدينا نية لتعميمها، ولكن إذا بادرت المدارس فليس هناك أي مانع؛ وذلك لمحدودية العمل.
وذكر "الأحمري" أن الجمعية لديها قرابة 14 برنامجاً تقوم بتنفيذه، وتميزت بطرق أبواب غير مسبوقة مثل الأسر المهجورة وتفريج الكرب وكفالة الرضيع، ولديها أكثر من 60% منها أسر مهجورة والتي ليس لها عائل.
وأشار إلى أن دور الجمعية هو تحقيق السلم الاجتماعي وتقليل منسوب الجريمة وتحقيق التكافل بين الفقير والغني، وأن لدى الجمعية أكثر من 500 أسرة مستفيدة من برامج الجمعية.
كما أكد أن الجمعية تسعى لتحقيق الاستدامة المالية، وذلك من خلال مشروع وقفي سيسهم في كفالة حياة طيبة للأسر المكفولة، وتوسيع رقعة الدعم لأفرادها، حيث يشير تقرير المركز الإحصائي إلى أن عدد الأسر إجمالاً المعتمدة كفالتها والأخرى الجاري بحثها تقدر بأكثر من 600 أسرة بالشرقية، وهذا العدد في تصاعد حسب المركز الإحصائي بالجمعية الذي يزودنا بإحصائية جديدة كل شهر.
أما مشرف مدارس الظهران الأهلية محمد بسيوني فلفت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج "أسبوع بلا حواجز"، وهو برنامج شامل ومتطلب رسمي من طلاب الصف الثاني الثانوي، ويهدف إلى غرس حب العمل التطوعي والتكافل في نفوس الطلاب، وكذلك حب فعل الخير وتشجيع التعاطف مع الأشخاص الذين يعيشون في ظروف وثقافات وبيئات مختلفة.
وعن فكرة البرنامج قال "بسيوني" إن الطلاب يضعون أنفسهم في مواقف خدمة خارج النطاق التقليدي الذي يعيشون فيه على المستويين المحلي والدولي؛ من أجل تحقيق الهدف الأساسي للبرنامج.