قبل أربعة أيام من حلول موعد نهاية رحلة أفواج "ببغاء البحر"، القادم مما وراء البحار، تنتهي بالانتحار الجماعي على شواطئ أرخبيل جزر فرسان، يقف الجميع هيئات وأفراداً من كل حدبٍ وصوبٍ استعداداً لهذه المناسبة السنوية النادرة الحدوث في دورتها الحادية عشرة رسمياً، خلال الفترة من 16 إلى 19 / 6 / 1435، وتبدأ فعالياتها من يوم غد. وأنهت اللجان العاملة استعداداتها لمهرجان صيد الحريد "ببغاء البحر"، الذي تنطلق فعالياته غداً؛ إذ تم تجهيز موقع للفعاليات المصاحبة في شاطئ جنابة في مسرح مفتوح، وإقامة معرض للحرف ومطاعم شعبية للأسماك وبرامج متنوعة، تشتمل على مسرحيات وألعاب خفة ومسابقات أطفال وفرق إنشادية وفعاليات للرسم الحر وزفة الحريد والعديد من العروض الشعبية المتنوعة، إضافة إلى عدد من السباقات البحرية، مثل سباق القوارب الآلية وسباق صيد أكبر سمكة واستعراض الدبابات البحرية، التي خُصص لها جوائز نقدية.
هذه المناسبة لا يشهدها أي مكان آخر في العالم، ويتقدم الجميع أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في رعاية اعتيادية لهذا الحدث، وذلك صباح يوم السبت.
وفي هذا المهرجان يُجمع "الحريد" ليصبح في مجموعة واحدة محاطاً بالشباك من كل جانب، وتتركز أنظار الجميع على البحر من جهة، وعلى كبير الصيادين من جهة أخرى. ويشمّر الجميع عن سواعدهم فيما يشبه اللحظات الحاسمة قبل بداية ماراثون، ومن ثَمَّ يُطلق أمير المنطقة راعي الحفل طلقةً ينتظرها المئات على الشاطئ إيذاناً بانطلاقة جماهيرية بانورامية، بها تبدأ الفعالية الرئيسة للمهرجان.
ويعد مهرجان الحريد من أهم المهرجانات السياحية التي تُنفذ بالمنطقة، ويحظى باهتمام واسع من قبل أهالي منطقة جازان وزوارها، إلى جانب الاهتمام الخاص من قبل سكان الجزيرة. ويُنفذ المهرجان سنوياً احتفاء بظهور أسراب سمك الحريد "ببغاء البحر" في خور الحصيص بأحد أجمل الشواطئ بجزر فرسان في الموعد نفسه من كل عام، وخلال سنوات طويلة، الذي أصبح يشكل تظاهرة اجتماعية كبرى لأهالي المنطقة. ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الأهالي والزوار في مهرجان هذا العام.