تنطلق فعاليات مهرجات "الحريد 11" الشهر المقبل، برعاية أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وذلك قبل حلول موعد نهاية رحلة سمك الحريد القادم من وراء البحار، ثم تنتهي بالانتحار الجماعي علي شواطئ أرخبيل جزر فرسان. ويقف الجميع، هيئات وأفراداً من كل حد وصوب استعداداً لهذه المناسبة السنوية النادرة الحدوث خلال الفترة من 16 إلى 19/ 6/ 1435.
وتعمل اللجان العاملة علي الاستعداد وتجهيز موقع للفعاليات المصاحبة في شاطئ جنابة بمسرح مفتوح وإقامة معرض للحرف ومطاعم شعبية للأسماك وبرامج متنوعة، تشتمل على مسرحيات وألعاب خفة ومسابقات أطفال وفرق إنشادية وفعاليات للرسم الحر وزفة الحريد والعديد من العروض الشعبية المتنوعة، إضافة إلى عدد من السباقات البحرية مثل سباق القوارب الآلية وسباق صيد أكبر سمكة واستعراض الدبابات البحرية حيث خصص لها جوائز نقدية.
وفي هذا المهرجان يجمع "الحريد" ليصبح في مجموعة واحدة، محاطاً بالشباك من كل جانب، حيث تتركز أنظار الجميع على البحر من جهة، وعلى كبير الصيادين من جهة أخرى. ويشمّر الجميع عن سواعدهم فيما يشبه اللحظات الحاسمة قبل بداية ماراثون، ومن ثَمَّ يطلق أمير المنطقة راعي الحفل، طلقةً ينتظرها المئات على الشاطئ، إيذاناً بانطلاقة جماهيرية بانورامية، بها تبدأ الفعالية الرئيسية للمهرجان.
يشار إلى أن مهرجان الحريد، من أهم المهرجانات السياحية التي تنفذ بالمنطقة ويحظى باهتمام واسع من قبل أهالي منطقة جازان وزوارها، إلى جانب الاهتمام الخاص من قبل سكان الجزيرة حيث يقام المهرجان سنوياً احتفاء بظهور أسراب سمك الحريد "ببغاء البحر" في خور الحصيص بأحد أجمل الشواطئ بجزر فرسان في نفس الموعد من كل عام وخلال سنوات طويلة حيث أصبح يشكل تظاهرة اجتماعية كبرى لأهالي المنطقة ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الأهالي والزوار في مهرجان هذا العام.