تسبّبت حفريات أهملتها إحدى الشركات المُتعاقدة مع أمانة محافظة الطائف لتطوير المنطقة المركزية، في اصطياد عددٍ من المتسوّقين من بينهم كِبارٌ في السن، فيما كان عدد من مُلاك وأصحاب المحال التجارية بالمنطقة قد تكفلوا بإصلاحها ودفنها كونها على حالها من أربع سنوات، إلا أن الأمانة رفضت ذلك بداعي التطوير. وكشف عددٌ من مُلاك وأصحاب المحال بالمنطقة المركزية بالطائف، عن إهمال يطول المنطقة والتي ظلت تئن من سوء النظافة "بدون صناديق للنفايات"، فيما أكدوا أنهم أجبروا على إزالة المظلات عن محالهم منذُ ثلاث سنوات، وأوقفت رخصهم من قِبل الأمانة بحجة القيام بأعمالٍ تنظيميةٍ وتطويريةٍ للمنطقة المركزية، وأنهم سيعملون مظلات موحدة مؤكدين أنهم لم يفعلوا شيئاً من ذلك وأنها كانت مجرد وعودٍ غير منفذة. وذكروا في حديثهم ل "سبق" أن الشركة المُتعاقدة معها أمانة محافظة الطائف أحدثت بعض الحُفر بداخل المنطقة المركزية من أجل عمليات تصريف السيول، ومنذ ذلك الوقت تركوا تلك الحفر دون إكمالها وبقيت مفتوحة دون تغطيتها أو حتى ردمها؛ ما أدّى لسقوط عددٍ من المتسوّقين من بينهم نساء مُسنات، في حين قام بعض أصحاب المحال بتغطيتها على حسابهم الخاص حماية لمرتادي السوق. وأعربوا عن معاناتهم الشديدة من حيث ممرات المنطقة الداخلية المُظلمة والتي تفتقد الإنارة، مما يعرّض المحال الواقعة بها للسرقة، كذلك التخوف من حدوث حالات تحرُّش بالنساء المتسوّقات، فيما شكوا من تحويل المواقف الرسمية للمنطقة المركزية في فترة الصيف لمهرجانات مؤجرة، ما يُسبّب أزمةً في المواقف. وناشد مُلاك وأصحاب المحال التجارية بالمنطقة المركزية بالطائف، وزير الشؤون البلدية والقروية، بالتدخل وتشكيل لجنة للتحقيق في وضع المنطقة ومحاسبة المقصرين في تطويرها، وسوء الاهتمام الذي طالها، كما طالبوا هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في عدم تنفيذ المشاريع وسعيها بالتحجج بالتطوير الذي لم يحدث حتى الآن.