وضعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ضمن خطتها الشاملة لتطوير نظام النقل في مدينة الرياض، خطة لشبكة الطرق المستقبلية في المدينة تهدف إلى رفع مستوى شبكة الطرق القائمة، وتحسينها، واستحداث عناصر جديدة، مشيرة إلى توزيع تنفيذ المشاريع على خطط خمسية حتى عام 1450ه، تم الانتهاء من مرحلتين منها، وتشرع الهيئة في تنفيذ المرحلة الثالثة التي توفر 9 ملايين رحلة نقل للمواطنين. ويشارك في تنفيذ الخطط ثلاث جهات، هي: "الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض"، تحت إشراف اللجنة العليا للنقل في مدينة الرياض التي يرأسها الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز.
وتعمل الأجهزة الثلاثة في اللجنة، حالياً، على تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للأعوام الثانية "1433 - 1438ه" التي أقرّت الأولويات لتنفيذ مشاريع شبكة الطرق فيها بما يواكب ما تشهده المدينة من مشاريع كبرى للقطاعين الحكومي والخاص من شأنها أن تصل برحلات السيارات في المدينة إلى أكثر من 9 ملايين رحلة يومياً وفق الدراسات التي قامت بها الهيئة.
وأخذت الخطة الخمسية الثالثة في الاعتبار عددا من الجوانب، من أهمها: "البُعد الاستراتيجي للطرق على مستوى المدينة، مثل تنفيذ الطرق الدائرية، ومواكبة الطرق لاتجاهات نمو المدينة، وخدمة الطلب المتوقع على المشاريع الكبرى، وإيجاد طرق رديفة للطرق الرئيسة، مثل طريق الملك فهد, وطريق مكة, والطريق الدائري".
وجرى إعطاء الأولوية لتنفيذ 26 مشروعاً من مشاريع خطة تطوير شبكة الطرق المستقبلية بمدينة الرياض، ويبلغ مجموع أطوالها 636 كيلو متراً، تضمنت إنشاء الطريق الدائري الثاني بطول إجمالي يبلغ 107 كيلو مترات. وتنفيذ الطريق الدائري الثالث بمجموع أطوال تبلغ 180 كيلو متراً. كما تضمنت تطوير طرق المدينة الرئيسة الأخرى بمجموع أطوال يبلغ 349 كيلو متراً.
يُذكر أنه تم الانتهاء من تنفيذ عناصر الخطة الخمسية الأولى "1422 - 1427ه" وتضمنت تنفيذ شبكات طرق بطول 300 كيلو متر من الطرق السريعة، ونحو 450 كيلو متراً من الطرق الرئيسة والشريانية، وتنفيذ 40 تقاطعاً حراً، و50 تقاطعاً بمستويات منفصلة.
وأنهت الهيئة تنفيذ الخطة الخمسية الثانية "1428 - 1432ه" التي يبلغ إجمالي أطوال طرقها السريعة الجديدة نحو 548 كيلو متراً، في حين يبلغ مجموع أطوال طرقها الشريانية الرئيسية 899 كيلو متراً، وتتضمن إنشاء عدد من الطرق الدائرية الجديدة كالطريق الدائري الثاني، والطريق الدائري الثالث، إلى جانب إنشاء ورفع مستوى مجموعة من الطرق السريعة والشريانية والثانوية في مختلف أرجاء المدينة.