أكّدت رئيس مجلس إدارة جمعية "مودة" صاحبةُ السموِ الملكي الأميرة سارة بنت مساعد، أنّ الجمعية وتطبيقاً لإستراتيجيتها في تعزيز قدرات المطلقات ومَن في حُكمهنّ وأبنائهنّ لمواجهة آثار الطلاق السلبية وتمكينهنّ من فرص العيش الكريم والمشاركة الفاعلة في التنميتينِ الاقتصادية والاجتماعية، نظّمت دورةً تدريبيةً لتأهيلِ 45 مطلقة لتزويدِهنّ بالمعارف والمهارات اللازمة لرفعِ كفاءتهنّ في مجالات التجميل والخياطة لتعزيز فُرصِ حصولِهنّ على عملٍ مناسبٍ أو الاستثمار في هذا المجال، مبينةً أنّ الجمعية ستعملُ على دعمهنّ لتحقيق ذلك. وأوضحت الأميرة سارة أنّ الجمعية تسعى من خلال آلياتٍ عدة لإلحاقهن بفرصٍ وظيفيةٍ أو استثمارية بعد تأهيلهنّ من خلال حزمةٍ تدريبيةٍ اعتمدتها المؤسسةُ العامة للتدريب التقني والمهني وصمّمتها جمعيةُ النهضة "تكامل" بين المهارات الفنية والمهارات التواصلية والذهنية، حيث تشتملُ على ستِ دوراتٍ تدريبيةٍ: الأولى منها، هي دورة التجميل والعناية بالشعر، ومدتها سبعةُ أسابيعَ، تزوّدُ المتدربات بالخبرات العملية في هذا المجال، والثانية وهي دورة الخياطة المصنعية، ومدتها سبعةُ أسابيعَ، تمكّن المتدرّبات من الحصول على جميع المهارات العملية والقواعد الأساسية لاستخدام ماكينة الخياطة والتحكم فيها، بينما الثالثة وهي دورة تطوير الذات "نقطة الانطلاق"، وتتكوّن من أربع ورش عمل خلال أربعة أسابيع، تعمل على إكساب المتدرّبات الثقة والتقدم في حياتهم العملية أو الشخصية، في حين أن الدورة الرابعة وهي دورة تنمية مهارات الاتصال بالحوار، بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ومدتها يومٌ واحدٌ، تهدف إلى ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته لدى المتدرّبات ليصبح أسلوباً للحياة ومنهجاً للتعامل والتواصل مع العملاء وأفراد المجتمع، وتركز الخامسة، وهي دورة سلوكيات وإجراءات بيئة العمل "إعداد عاملة الإنتاج"، ومدتها أربعةُ أسابيعَ، تمكّن المتدرّبات من التأقلم مع بيئة العمل والتثقيف الوظيفي والشخصي، وذلك لتهيئتهنّ لبيئة العمل، أما السادسة وهي دورة مبادئ الإسعافات الأولية، المقدَّمة من هيئة الهلال الأحمر السعودي، ومدتها يومان، وتقدم فقط للمتدرّبات الحاصلات على دورة سلوكيات وإجراءات بيئة العمل "إعداد عاملة الإنتاج" لإكسابهنّ مزيداً من المهارات اللازمة لمواجهة الحوادث المختلفة. وأضافت الأميرة سارة أن الاتفاقية مع جمعية النهضة تنص على متابعة المتدرّبات لمدة ستة أشهر بعد الانتهاء من التدريب للبحث عن جهاتِ توظيفٍ داعمةٍ للخطة المستهدفة لمخرجات البرامج التأهيلية المقدّمة ليتمكنّ من العمل أو الاستثمار في مشاريعَ صغيرةٍ بما يحقّق لهنّ مصادرَ دخلٍ تحققُ لهنّ العيش الكريم الشريف ما يجعلهنّ عناصرَ منتجةً تشارك بفاعليةٍ في بناء المجتمع دون الاعتماد على الغير. وفي إطار السعي إلى تطبيق فلسفة الجمعية بالتأهيل المنتهي بالتوظيف أو الاستثمار، قالت نوال الشريف المدير التنفيذي لجمعية مودة الخيرية، إن الجمعية إضافةً إلى هدفها بتعريف الزوّار والمشاركين بالخدمات التي تقدمها الجمعية، شاركت في المعرض السعودي الثاني لفرص التوظيف والتأهيل، والذي نظمته أخيراً الغرفة التجارة الصناعية بالرياض، وأُتيحت لها الفرصة لتعريف الزوّار بالجمعية وأهدافها وبرامجها، منوّهة بأهمية عقد مثل هذه المعارض والملتقيات الخاصة بالتوظيف والتأهيل والتي تعدُّ فرصةً ذهبيةً للتعريف بالجهات ذات العلاقة وتطوير مهارات المستفيدين, وتوطيد العلاقة مع أصحاب القرار في جهات التوظيف والتدريب وتكوين علاقاتٍ للتواصل في المستقبل.