قامت بلدية القصب، بعمل حفريات بطول 100م، وعرض مترين، داخل مقبرة المركز بحجة توسعة الطريق، ما أدّى إلى نبش أكثر من 30 قبراً، ونثر عظام الموتى في العراء، دون الرجوع للجهات الشرعية، في مشهد استنكره الجميع. وقال المواطن عبد العزيز الراشد: "قبل يومين شاهدت بعض الآليات والمعدات داخل المقبرة، فظننت أنها تقوم بعمليات الترميم والتشييد لصالح المقبرة، ولما قمت صباح اليوم الجمعة، كعادتي لزيارة المقبرة، فُوجئت بأن القبور نالها العبث والتخريب، حيث قامت إحدى المعدات بحفر خندق بطول 100م وعرض 2م في جهة المقبرة الشمالية المزدحمة بالقبور، ما أدّى إلى نبش أكثر من 30 قبراً، ونثر عظام الموتى في العراء، في انتهاك صارخ لحرمات المسلمين من آبائنا وأجدادنا".
وأضاف "الراشد": "لقد آلمني كثيراً ذلك المنظر، الذي تقشعر منه نفوس البشر، فضلاً عن عقيدة المسلمين التي تجل وتحترم المؤمن حياً وميتاً".
وتساءل المواطن: مَن سمح للبلدية بالحفر داخل أسوار المقبرة بأي حجة كانت؟ ومَن المسؤول عن انتهاك حرمات المسلمين؟ بل أين دور المشرف على عمليات الحفر؟ ولماذا لم يقم على الفور بإيقاف المقاول عن الحفر عندما شاهد نبش أول قبر ورأى تناثر عظامه في العراء؟
وأضاف "الراشد": لماذا لم تقم البلدية باستشارة كبار السن في الدلالة على مواضع القبور، لاجتناب انتهاك حرمتها والتعدي عليها؟
وعلمت "سبق"، أن البلدية لم تستشر أو تستأذن أي جهة شرعية، كإدارة الإفتاء أو المحكمة في عمليات الحفر في المقبرة، ونبش قبور الموتى لغرض توسعة الطريق.