وقعت اشتباكات بين العشرات من اللاجئين السوريين مع قوات الأمن الأردنية في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أفادت تقارير بأن مجموعة من سكان المخيم قامت بأعمال شغب احتجاجاً على مقتل طفل سوري في الرابعة من عمره دهساً بسيارة كان يقودها رجل شرطة أردني.
وأسفرت أعمال الشغب عن إضرام النيران في الخيام وبعض السيارات.
وتقول السلطات الأردنية إن الخسائر البشرية اقتصرت على إصابة 25 شخصاً بينهم 22 من رجال الشرطة.. غير أن وكالة رويترز نقلت عن سكان في المخيم قولهم إن شخصاً على الأقل قُتل خلال الاشتباكات.
وأضاف السكان أن عشرات اللاجئين في المخيم المترامي الأطراف القريب من الحدود السورية أصيبوا بعد استخدام شرطة مكافحة الشغب المزوّدة بالهراوات الغاز المسيل للدموع لتفريق اللاجئين الذين قاموا برشقها بالحجارة.
وأنحت الشرطة الأردنية باللائمة على محرّضين تمّ اعتقالهم بعد محاولة الفِرار من المخيم الذي يأوي نحو 70 ألف شخص.
وشهد المخيم احتجاجات شبه يومية على أوضاع المعيشة عندما أقيم لأول مرة منذ نحو عامين، ولكن الاحتجاجات تضاءلت فيما بعد مع زيادة وكالات الأممالمتحدة التحسينات في البنية الأساسية والخدمات بالمخيم.
وتقول الأممالمتحدة إن 2.5 مليون لاجئ سوري سجّلوا بشكل إجمالي وهو ما يزيد على عشرة في المئة على عدد سكان سوريا.
ويستضيف الأردن ما لا يقل عن 600 ألف لاجئ مع وجود الباقين بشكل أساسي في لبنان وتركيا.