ذكرت مصادر صحفية كويتية الجمعة أن وزير العدل والأوقاف الكويتي نايف العجمي، الذي تشتبه الولاياتالمتحدة في تمويله مجموعة إسلامية متطرفة مسلحة، قدَّم استقالته. وقال العجمي لصحيفة الرأي الكويتية إنه قدم استقالته لمجلس الوزراء الأحد، موضحاً أنه طلب قبل الاتهامات الأمريكية إعفاءه من منصبه بسبب مشكلات صحية.
وأرجعت مصادر مقربة من العجمي أسباب استقالته إلى وضعه الصحي؛ إذ يعاني مرض القولون، فضلاً عن أنه فوجئ بحجم الصراعات والملفات في وزارتَيْ العدل والأوقاف، إضافة إلى أسباب أخرى لم تفصح عنها المصادر.
وذكرت الصحيفة أن العجمي زار لندن في مارس/ آذار لإجراء فحوصات طبية. ورفضت الحكومة الكويتية الاثنين الاتهامات الأمريكية بحق العجمي، وجددت ثقتها به. من جهتها، ذكرت صحيفة القبس الكويتية اليوم أن استقالة العجمي التي تقدم بها قبل أيام إلى الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء قد قُبلت.
وقال مجلس الوزراء الكويتي في بيان إنه يتابع باستياء اتهامات أحد المسؤولين الأمريكيين لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية نايف العجمي.
وكان البيان يشير إلى تصريحات أدلى بها قبل شهر ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الأمريكي المكلف بشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، الذي قال إن اختيار العجمي لمنصب وزاري خطوة في الاتجاه السيئ.
وقال كوهين في مؤتمر عام إن العجمي لديه ماض جهادي في سوريا، وزيّنت صورته ملصقات لجمع أموال من ممول مهم لجبهة النصرة.
وقالت الحكومة الكويتية إن العجمي أوضح موقفه أمام مجلس الوزراء، ونفى قطعياً الاتهامات. يُذكر أن نايف العجمي النائب السابق لعميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الكويت عُيّن وزيراً للعدل والأوقاف في كانون الثاني/ يناير.