افتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام اليوم ء الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي جلسات الاجتماع التنسيقي الأول للجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في دول الخليج العربي والذي تنظمه الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام برعاية كريمة من أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود. وتناول التركي كيفية عرض الإسلام للطرف الآخر، موضحاً أن الدين الإسلامي ثابت في أحكامه لا يتغير، مستدلاً بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وبما كان عليه السلف الصالح في التعريف بالإسلام . ثم بدأت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور علي بن مقبول العمري حيث استعرض مساعد أمين عام الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام الشيخ حبيب بن محمد الحارثي ورقة عمل بعنوان "مفهوم التعريف بالإسلام وحاجة العالم إليه" أكد فيها بأن التعريف بالإسلام هو عرض وبيان عقائد وعبادات وتشريعات الإسلام لغير المسلمين عن طريق بناء تصور صحيح أو تصحيح تصور خاطئ أو إزالة شبهة . وتناول المشرف على موقع دار الإسلام عضو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالربوة الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز العلي في ورقة عمل بعنوان "ميادين التعاون وأنواعها وسماتها والحاجة إليها" جملة من الأسباب التي تؤكد ضرورة التعاون بين الجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام ومنها توحيد الجهود والتكامل وتنسيق الأدوار وعدم الازدواجية وتبادل المعلومات والخبرات . وحول نفس المحور تحدث عضو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشرق جدة الشيخ مهدي بن إبراهيم مبجر موضحاً بأن عوامل القوة في الحياة العملية، ووسائل النجاح الهامة جداً في الحياة الدعوية،وسلامة البنيان الاجتماعي من التصدع، مبيناً أن المجال العلمي من أهم مجالات التعاون في التعريف بالإسلام. أما الجلسة الثانية والتي أدارها الشيخ عبد الله بن إبراهيم المسفر فتحدث فيها من جنة التعريف بالإسلام بالكويت الشيخ جمال بن ناصر الشطي عن "الشراكة في العمل الخيري" أوضح فيها بأن مفهوم الشراكة يعتبر مفهوماً حديثا, ويتميز بالتشارك والتفاعل التواصلي والمقاسمة وتبادل المصالح والمنافع. كما تحدث عضو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بوسط بريده الشيخ عبد العزيز بن عبد الله المهنا في ورقة بعنوان "نماذج مشابهة لتعاون مؤسسي خارج مجال التعريف بالإسلام يمكن الاستفادة منها.. نماذج لتعاون مؤسسي يمكن الاستفادة منه" مركزاً على أهمية التعاون بين المؤسسات في تطوير الكوادر البشرية من خلال التدريب، والتعاون بين المؤسسات الخيرية والمراكز الاجتماعية المنتشرة، والتعاون بين المؤسسات في مجال المطبوعات، والتعاون بين المؤسسات بالاستفادة من المحاضرات والندوات، والتعاون بين المؤسسات في المجال الإداري. وتتواصل صباح غد الخميس جلسات ولقاءات الملتقى ، والذي يضم نخبة من الهيئات المهتمة بالتعريف بالإسلام من مختلف دول الخليج العربي وبمشاركة ما يزيد عن 100 مشارك حيث تقام الجلسة الثالثة والتي يديرها الدكتور جمعان بن أحمد الزهراني حول أفكار مبتكرة للتعريف بالإسلام ويتحدث فيها عضو مركز اكتشف الإسلام بالبحرين الشيخ إسحاق بن راشد الكوهجي حول سلسلة اكتشف الإسلام الوثائقية. كما يتحدث عضو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء الشيخ نوح بن ناصر القرين حول مشروع "هدية عالم"، وفي الجلسة الرابعة والأخيرة والتي يديرها الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الصيفي يتحدث من مركز قطر الثقافي الإسلامي "فنار" الشيخ محمد بن علي الغامدي حول "مركز قطر للتعريف بالإسلام"، ويستعرض الدكتور محمد بن عبد الله باحاذق من مجموعة زاد بعنوان "بيان أهمية الأفكار وأثرها في الدعوة إلى الله". وتقام ضمن الفعاليات دورة تدريبية يقدمها الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام فضيلة الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى عنوانها العمل التطوعي . كما يقدم ، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين محاضرة بعنوان "مفهوم التسامح وأثره في التعريف بالإسلام". وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور يحيى اليحيى أن اللقاء يهدف لتحقيق التعارف بين الجهات وتأسيس أرضية للشراكة والتعاون والتنسيق بينها، وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة المشاريع والبرامج المتخصصة للتعريف بالإسلام. يُشار إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وتتمثل مهمتها في التعريف بالإسلام، ودعم مناشطه مادياً ومعنوياً في المناطق المحتاجة من العالم.