نعى العالم الإسلامي الشيخ محمد صالح المنجد، الشيخ إمداد الله قارئ، إمام جامع حراء بمكةالمكرمة، ومؤسس "القاعدة الإمدادية في تعليم القران الكريم"، والذي وافته المنية في التشهد الأخير من صلاته مأموماً لظروفه الصحية. وقال "المنجد"، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "القاعدة الإمدادية لتعليم القراءة العربية يتمكن من يتعلمها في شهرين من قراءة القرآن، تُوفي صاحبها إمداد الله البلوشي، اليوم وهو يصلي في التشهد".
ولقيت التغريدة تفاعلاً كبيراً من متابعي "المنجد"؛ فيما قام محبو الفقيد بإنشاء وسم خاص باسم "#وفاة_الشيخ_إمدادالله_البلوشي".
وشهد تشييع الجنازة في مقبرة المعلاة بمكةالمكرمة، جموعاً غفيرة من أقارب الفقيد وطلابه ومحبيه وزملائه وبعض من حضروا لتشييع جنازته من مرتادي المسجد الحرام، وكانت جنازة مهيبة بحسب تصريحات شهود العيان.
ونشرت "سبق" أن إمام مسجد حراء بمكةالمكرمة الشيخ إمداد الله قارئ، لَفَظ أنفاسه الأخيرة، ظُهر أمس، أثناء تأديته التشهد الأخير من صلاته مأموماً على غير عادته، وسط مشاعر من المصلين، تضاربت بين حزن لفقده وسرور لحسن خاتمته.
وروى الابن يوسف إمداد الله قارئ ل"سبق"، اللحظات الأخيرة في حياة والده قائلاً: "صلى الفقيد صلاة نافلة في البيت، ثم دعا لأبنائه قبل أن يودع أهله، متوجهاً إلى المسجد؛ حيث لفظ أنفاسة الأخيرة هناك".
وأضاف الابن: "كان الفقيد يعاني من مرض الضغط ومرض في القلب، وأخذ معه أوراق مراجعته للمستشفى قبل الخروج من المنزل؛ حيث كان يعتزم الذهاب إليه بعد الصلاة".
وكشف الابن "يوسف"، أن والده أحد تلاميذ الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله، ولازمه ثمان سنوات، كوّن خلالها علمه الشرعي، كما أسس قاعدة "الإمدادية" الشهيرة لتعليم الأطفال القراءة في المرحلة التمهيدية.
وتابع الابن: "عُرِف عن الشيخ دماثة خلقه التي شهد بها كل طلابه ومن عاشَره، وحرصه على العلم والتعليم؛ حيث كان يؤم المصلين بمسجد حراء في مكةالمكرمة وهو مدرس بمعهد دار الأرقم بن الأرقم بالحرم المكي الشريف، وتتلمذ على يديه مئات الطلاب من حفظة القرآن الكريم والمشتغلين بتحسين القراءة وتجويدها".