لفظ إمام مسجد حراء بمكةالمكرمة، الشيخ إمداد الله قارئ، ظهر اليوم، أنفاسه الأخيرة أثناء تأديته التشهد الأخير من صلاته مأموماً، على غير عادته، وسط مشاعر من المصلين تضاربت بين حزنٍ لفقده وسرورٍ لحسن خاتمته. وروى الابن يوسف إمداد الله قارئ، اللحظات الأخيرة في حياة والده قائلاً: "صلى الفقيد صلاةً نافلة في البيت، ثم دعا لأبنائه قبل أن يودع أهله، متوجهاً إلى المسجد، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك مأموماً لظروفه الصحية". و وفق "سبق" أضاف: "كان الفقيد يعاني من مرض الضغط ومرض في القلب، وأخذ معه أوراق مراجعته للمستشفى قبل الخروج من المنزل، حيث كان يعتزم الذهاب إليه بعد الصلاة". وكشف الابن يوسف أن والده الشيخ "إمداد الله" أحد تلاميذ الشيخ العلامة محمد بن عثيمين-رحمه الله- ولازمه ثماني سنوات، كان خلالها علمه الشرعي، كما أسس قاعدة الإمدادية الشهيرة لتعليم الأطفال القراءة في المرحلة التمهيدية. وتابع: "عُرف عن الشيخ دماثة خلقه التي شهد بها كل طلابه ومن عاشره، وحرصه على العلم والتعليم، حيث كان يؤم المصلين بمسجد حراء في مكةالمكرمة، وهو مدرس بمعهد دار الأرقم بن الأرقم بالحرم المكي الشريف، وتتلمذ على يديه مئات الطلاب من حفظة القرآن الكريم، والمشتغلين بتحسين القراءة وتجويدها". كما تقررت الصلاة على الفقيد بعد مغرب اليوم بالحرم المكي الشريف.