في إطار سعيها الدوؤب نحو إرساء دعائم إعلام متخصص يقوم على الشفافية والمعلومة الدقيقة، ومساهمة منها في رفع مستوى الوعي الخاصة بالتمويل والائتمان، أطلقت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) أول مجلة متخصصة تحت مسمى (الائتمان). وحفل العدد الأول بالكثير من التقارير والأخبار والمعلومات الخاصة بقطاع التمويل، فضلا عن المقالات والدراسات، راصدا أهم ما يشغل العالم من أحداث وقضايا ذات صلة بالتمويل وما يدور حوله من قضايا. وأكد الأستاذ نبيل بن عبدالله المبارك رئيس تحرير المجلة، أن المجلة الوليدة تحمل ذات الرسالة والرؤية التي اختطتها سمة منذ بدايتها الأولى وهي مساعدة مانحي الائتمان على اتخاذ قرارات ائتمانية على أسس علمية. ومنحهم القدرة على تقييم تعرضهم للمخاطر بطريقة مهنية. وكذلك مساعدة طالبي التمويل على فهم احتياجاتهم أيضا وكيف يمكن الحصول عليها. وأشار المبارك أن (الائتمان) تحمل وعاءً معرفياً سيسهم في خلق ثقافة الائتمان بكل أطرها العامة والخاصة ويساعد مانحي الائتمان على تحليل ودراسة كافة الجوانب المتعلقة بقراراتهم الائتمانية لتكون على أسس علمية، و من ثم منحهم القدرة على تقييم تعرضهم للمخاطر بطريقة مهنية، مؤكداً إلى أن من ضمن أهداف (الائتمان) أن تكون مصدرًا رئيساً وموثوقًا به في تزويد المعرفة بالتمويل وبقطاع المعلومات الائتمانية لخلق بيئة ائتمانية قائمة على العلمية والمهنية والمصداقية وحماية حقوق الأطراف جميعاً في المملكة خصوصا ومنطقة الخليج عموماً. وأوضح المبارك أنهم أدركوا ومنذ زمن الحاجة الماسة إلى إعلام ائتماني تمويلي متخصص يعني يلامس القضايا التمويلية والائتمانية بشكل أكثر تركيزاً ، لذا ارتأت سمة وبحكم التخصص في هذا المجال تحديداً إلى أخذ المبادرة وإطلاق " الائتمان" كوسيلة إعلامية متخصصة تقوم على الكلمة والصورة الواضحة ، وتطرح الآراء المتباينة بشكل علمي سلس، وتحاول طرح الحلول التي قد تسهم في إيجاد الحلول لعدد من القضايا.
كما عبر رئيس تحرير مجلة (الائتمان) عن ثقته في المعرفة الخالصة والمادة العلمية التي تحتويها المجلة، مضيفا أن منهج النشر بالمجلة يعتمد على تمحيص كل ما يتم نشره على صفحاتها والتوقف أكثر لخط منهج إعلامي ائتماني تكون الريادة فيه هدفا ساميا تسعى سمة لتحقيقه، مشيراً إلى أن فلسفة المجلة تقوم على أسس غير تقليدية، من خلال مواكبة التطورات الحديثة في علوم الإعلام الحديث والقائم على التواصل السريع مع الجمهور بشكل يناسب كل شريحة من شرائح التي تتعامل معها سمة. مرحباً بأصحاب الآراء العلمية التي ترغب أن تنشر في المجلة. من جهة أخرى، حفل العدد الأول من (الائتمان) بالعديد من التقارير والمواضيع المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية حمل جلها شعار، والتنوير والتوعية" لخلق ثقافة ائتمانية لدى قراء المجلة. يبدأ العدد بطائفة من الأخبار المتنوعة . كما ضمت المجلة كذلك بين جنباتها عدد من التقارير المميزة ، تناولت إحداها التنافس الذي اشتدت وطأته بين شركات الوساطة المالية في أعقاب إنشاء المصارف شركات تابعة لها لممارسة أعمال الأوراق المالية بعد قرار هيئة السوق المالية في هذا الصدد، ونشر التقرير تحت عنوان "أيام ساخنة تنتظر شركات الوساطات المالية". وتنفرد المجلة بقراءة متأنية لفكر محافظ مؤسسة النقد الجديد الدكتور محمد الجاسر ونائبة الدكتور عبدالرحمن الحميدى من خلال قراءة عميقة للمدرسة الاقتصادية التي نشاء وتعلم منها. وهل سوف تشهد مؤسسة النقد تغيرات في طريقة إدارة السياسة النقدية؟ وفي الجانب القانوني، أفردت (الائتمان) موضوعاً كاملاً للحديث عن نظام المعلومات الائتمانية الصادر مؤخراً، وتناولت أبرز النقاط التي نص عليها النظام، وآليات العمل، ومن المتوقع أن يحفل العدد الثاني بقراءة متأنية أخرى للوائح التنفيذية التي أعلنت عنها مؤسسة النقد العربي السعودي مؤخراً. ومن خلال تحقيق جاء بعنوان " التعثر الائتماني الأسباب والحلول" تجيب المجلة عن طائفة من القضايا، مثل ما الذي يدفع الناس للوقوع في دوامة الاقتراض؟ وما الأسباب الحقيقية وراء التعثر عن الوفاء بالالتزامات الائتمانية ؟ كما تستعرض (الائتمان) اتفاقية بازل 2 من خلال أربع أطروحات علمية ، والتي تهدف لتوحيد معايير رؤوس الأموال المصرفية في العالم وتقديم معادلة جديدة للربط بدرجة اكبر بين شروط رأس المال والمخاطر لتحل محل المعيار الساري منذ 1988م الذي عرف ببازل 1. أما في جانب الدراسات، فحملت (الائتمان) دراسة تعد الأولى من نوعها في الأسواق الائتمانية قام بها مركز الدراسات والأبحاث في سمة. حيث قدم الدكتور قصي الخنيزي، كبير الاقتصاديين في سمة، ورقة علمية يحكي من خلالها واقع شركات التصنيف في الخليج، والآليات المتبعة في التصنيف، وحال تلك الشركات وواقعها. كما تحفل الدراسة بحلول جذرية تتضمن نظرة استشرافية لمستقبل تلك الشركات، وطرق حل كافة المعوقات المهنية والعملية خليجياً.