شكا أهالي حي المونسية شرق الرياض، من ضعف الخدمات البلدية بالحي؛ مبدين تذمرهم من تراكم النفايات بشكل كبير جداً، وانتشار البعوض، الذي يهدد سكان الحي بالأمراض الوبائية؛ خاصة مع بداية فصل الصيف. وأشار المواطنون -عبر "سبق"- إلى أن الحي يشهد كثافة سكانية وتطوراً عمرانياً سريعاً؛ فيما يقابله بطء وتوقف الخدمات الأساسية المقدمة للحي من الجهات المعنية بمدينة الرياض، كما أن إحدى الشركات المُنَفّذة لمشروع الاتصالات السعودية، وبعد انتهائها من تنفيذه لم تقم بردم الحفريات التي قامت بحفرها داخل الحي، وتركتها بدون سفلتة أو ردم؛ مما عرّض السيارات التي تمر داخل الحي إلى الضرر.
وطالب الأهالي -عبر "سبق"- بأن تتخذ الجهات المعنية إجراءات الاهتمام بالحي من ناحية رفع النفايات بشكل يومي، وتعبيد الطرق التي تحتاج تعبيداً.
وقفت "سبق" على الحي، وظهرت جلياً تلك المعاناة، كما لوحظ وقوف المعدات الثقيلة والشيولات أمام منازل المواطنين؛ الأمر الذي أدى إلى تشويه المنظر الحضاري وإزعاج السكان وتلويث للبيئة؛ خاصة بعوادم وغبار تلك الشاحنات.
وأضاف أحد المواطنين، أن وجود تلك الشاحنات والمعدات الثقيلة سبّب انتشار العمالة من جنسيات عربية وأجنبية؛ مشيراً إلى أن التواجد المتزايد لهم يُشكّل خطراً أمنياً حقيقياً على سكان حي المونسية؛ مطالباً بتدخل سريع من الجهات المختصة والأمنية؛ لمواجهة هذا الخطر المتزايد في ظل غياب أي جهة رقابية مسؤولة عنهم.
وعن الحركة المرورية في الحي، أشار السكان إلى عشوائية حركة المرور وعدم وجود إشارات مرور تساعد على ضبط الحركة المرورية، كذلك عدم وجود مركز للشرطة يقوم بحفظ الأمن في الحي.
كما يفتقر الحي إلى وجود مدارس حكومية للبنين والبنات من الفئات كافة؛ مما جعل أولياء الأمور يتكبدون مزيداً من المشاقّ في نقل أبنائهم وبناتهم إلى الأحياء المجاورة؛ على الرغم من ظروف العمل والالتزامات الأخرى.
وطالب عدد من أهالي الحي بإنشاء مركز صحي حكومي يخدم أهل الحي ويُسهّل على المراجعين أمورهم.
واعتبر سكان الحي "شارع الذكريات" من الشوارع التي تُسبب إزعاجاً لسكان الحي؛ خاصة أنها تُستخدم للتفحيط من الشباب المتهور؛ في ظل غياب تام للجهات الأمنية؛ مشيرين إلى أن الحي يفتقر للمداخل والمخارج المدروسة هندسياً؛ حيث يعاني السكان من صعوبة طرق الدخول والخروج للحي.