يعيب سكان «حي المونسية» وطريق الحسن بن الحسين بن علي بالرياض إهمال الجهات المعنية لواقعهم اليومي، رغم أن هذا الشارع يخدم آلاف المنازل التي تسكن حوله ويعتبر شريان الحي، حيث إنه ينقصه الكثير من الاهتمام والخدمات، حتى أصبح طريقا فاقدا للخدمات بشوارعه ومرافقه، فالشوارع مسفلتة بطريقة سيئة، أو بالأحرى غير مسفلتة، رغم اكتظاظها بالمباني والاستراحات والمنازل. عدد من «سكان الحي» أكدوا أن دور البلدية ضعيف في المتابعة وتقديم الخدمات الواجبة عليها وخاصة إزالة نفايات ومخالفات بناء المباني من الشوارع الداخلية، بالإضافة الى الشركات التي تسيطر على جنبات الطريق بمعداتها وسياراتها، حتى شوهت الطريق. «عكاظ» قامت بجولة على حي المونسية ووقفت على الكثير من خدمات الحي المنسي. حيث أكد «بوجبرين» أحد سكان «حي المونسية» منذ خمس سنوات: نعاني في هذا الحي من عدة مشاكل تراكمت بعضها على بعض منذ بداية تخطيط هذا الحي، بدءا بأهم الخدمات المطلوبة للمواطن، فالشوارع تفتقر الى السفلتة الجيدة، مضيفا: حيث نعاني من تطاير الأتربة والغبار الذي يصل إلى داخل منازلنا وينغص علينا حياتنا، مؤكدا بأن المسؤولين في البلدية يتجاهلون مطالبنا، مشيراً إلى أن سفلتة الشوارع لا تخدم سكان الحي بعينهم بل تخدم عموم المواطنين الذين يقصدون هذه الأحياء. وأضاف أن ساكني حي المونسية يعانون دائما بسبب الاستراحات المتواجدة بين المنازل وتؤدي الى تجمع السيارات أمامها، ويطالبون الجهات بإزالتها أو تحويلها الى منازل، بالإضافة الى خلو 80% من المنازل من خدمات الهاتف الثابت، ومركز شرطة، وانتشار الكلاب بشكل ملفت للنظر، وكثرة المخلفات الملقاة على جنبات الطرق وبين الأحياء، وندرة وجود صناديق النفايات. وقال: إن ما يدعو إلى التذمر وجود تلك المخلفات والنفايات التي تكون دائما مجمعاً للحشرات مما يجعلها تتكاثر، زيادة على ذلك أن أصحاب القلابات يقومون برمي مخلفات مواد البناء، فضلا عن وجودها بين المنازل والطرقات. وأكد بعض ساكني الحي عدم وجود مركز صحي حكومي يخدم أهالي تلك المنطقة، فضلا عن معاناتنا من وضع الطرق السيئ لعدم سفلتتها ورصفها زيادة على انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة في اليوم الواحد، فنحن مقبلون على فصل الصيف وحرارته الشديدة فنرجو من المسؤولين في البلدية وفي شركة الكهرباء النظر في وضعنا ومشكلتنا المتكررة وحلها بشكل عاجل وجدي، وقال سكان الحي: سبق وأن قابلنا قياديين سابقين في الأمانة، ولكنهم قالوا لنا «انتظروا دوركم».