انتهت منذ قليل تنائج الفرز في الانتخابات التي أجريت على مجلس إداراة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، والتي أجريت يوم أمس الجمعة وانتهت عملية الفرز صباح اليوم، حيث أسفرت نتائج الانتخبات عن فوز محمود طاهر بمنصب رئيس النادي الأهلي وقائمته بالكامل، بينما فاز مرتضى منصور برئاسة نادي الزمالك وفازت أيضا قائمته بالكامل عدا اثنين فقط، مقابل أربعة مقاعد لمنافسه كمال درويش. وطبقاً للائحة انتخابات الأندية المصرية، فإن مجالس الإدارة تتكون من رئيس ونائب وأمين صندوق و8 أعضاء بمجلس الإدارة، منهم 5 فوق سن ال35 و3 تحت السن.
ففي انتخابات النادي الأهلي تمكن المنهدس محمود طاهر بعد منافسة شرسة مع إبراهيم المعلم المدعوم من حسن حمدي رئيس النادي السابق ونائبه محمود الخطيب، من الفوز برئاسة النادي باكتساح بعد أن حصل على أكثر من ضعف الأصوات التي حصل عليها إبراهيم المعلم، حيث حصد طاهر 12,425 صوتاً مقابل 4,982 صوتاً للمعلم.
وحصدت أيضا قائمة رجل الأعمال محمود طاهر جميع المناصب في مجلس الإدارة، حيث فاز بمنصب نائب الرئيس أحمد سعيد وبمنصب أمين الصندوق كامل زاهر، أما على مقاعد العضوية فوق السن ففاز كل من: إبراهيم الكفراوي، طاهر الشيخ، محمد عبد الوهاب، هشام العامري، عماد وحيد، ليكون محمود طاهر هو أول رئيس للأهلي لم يلعب كرة القدم منذ عام 1980.
أما في انتخابات القلعة البيضاء فشهدت الانتخابات سجالاً وجدالاً بين المرشحين الثلاثة على منصب الرئيس وقوائمهم، وهم مرتضى منصور وكمال درويش اللذان توليا المنصب من قبل بالإضافة إلى رؤوف جاسر عضو مجلس إدارة النادي الأسبق، وتمكن المستشار مرتضى منصور من الفوز بالمنصب بعد أن حصد أصواتاً تعادل ما حصد عليه منافساه مجتمعين.
حيث حصد منصور 6750 صوتاً، مقابل 4504 أصوات لكمال درويش 2805 أصوات لرؤوف جاسر، ليفوز منصور بالمنصب للمرة الثانية، حيث كان قد فاز بالمنصب عام 2005 إلا أن فترة توليه المنصب لم تكتمل حيث دخل في عدة صراعات قضائية انتهت بدخوله السجن بتهمة سب رئيس الوزراء.
وفازت قائمة منصور في الانتخابات عدا اثنين هما محمود معروف وسيد متولي، حيث فاز بمنصب نائب الرئيس أحمد جلال على حساب عمر هريدي ويحيى كمال، وفاز بمنصب أمين الصندوق حازم ياسين، أما على مقاعد العضوية فوق السن ففاز كل من: أحمد سليمان علي، وهاني شكري، ومصطفى عبد الخالق، وهاني زادة، ورحاب أبو رجيلة، بينما فاز بالعضوية تحت السن كل من: مصطفى سيف العماري، وأحمد مرتضى منصور، وشريف منير حسن.
يذكر أن الرباعي هاني زادة ورحاب أبو رجيلة وهاني شكري وشريف منير حسن، هم أعضاء بقائمة كمال درويش التي تمكنت من حصد 4 مقاعد رغم خسارة درويش منصب الرئيس، بينما خرج رؤوف جاسر وقائمته من السباق الانتخابي بخفي حنين.
وتنتظر الثنائي تحديات كبيرة في مشوارهم برئاية الناديين الأكبر في مصر لمدة أربع سنوات، حيث يتعين على محمود طاهر أن يحافظ على الاستقرار داخل الأهلي والذي كان ميزة داخل القلعة الحمراء، إضافة إلى إعادة الفريق لمستواه المعهود محلياً وإفريقياً بعد التراجع الملحوظ في الموسم الحالي، إضافة إلى التغلب على الأزمات المالية التي من النادر أن يعاني منها الأهلي والبدء في تنفيذ مشروع إستاد الأهلي وهو ما يعول من خلاله جمهور الأهلي على الرئيس الجديد كثيراً كونه يمتلك عقلية اقتصادية رائعة بحكم كونه رجل أعمال.
أما مرتضى منصور فيسعى لمحو آثار الفترة الرئاسة السابقة له، وتطوير مستوى نادي الزمالك الذي تراجع وابتعد عن البطولات لفترة طويلة للغاية منذ العصر الذهبي في بداية الألفية والذي استمر لمدة أربع سنوات، كما يتعين عليه تطوير فريقي اليد والسلة اللذين تراجعا بعد أن كان المارد الأبيض يمتلك أقوى فريق في اللعبتين، إضافة إلى التغلب على الأزمات الاقتصادية والتي ضربت النادي بشكل كبير في الآونة الأخيرة وبسببها وصلت مديونية الزمالك ل300 مليون جنيه.