تنظِّم الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة "أسرتي" السبت القادم اللقاء التعريفي بمشروع "سنة أولى زواج". وأوضح الأمين العام للجمعية، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، أن البرنامج يهدف إلى تعزيز مفهوم الرعاية الأسرية؛ لتحقيق الاستقرار الأسري بالمجتمع، وسيتم استهداف مائتي أسرة ناشئة كل عام؛ للمشاركة في البرنامج الذي يقدّم دورات تدريبية متنوّعة ومحاضرات وبرامج ترفيهية وتثقيفية للأسر، كما تمّ تخصيص مستشار أسري لكل 25 أسرة ناشئة، ولمدة عام كامل، بالإضافة إلى أنه تم إعداد أكثر من "20 " مدرِّباً ومدرِّبة؛ لتقديم البرنامج، وتم وضع حقيبة تدريبية كاملة من قِبَل فريق متخصّص تحتوي على ستة برامج، وكل برنامج يُقام لأربع مجموعات، وكل مجموعة تتكوّن من "50" أسرة. كما أن الدورات التدريبية تهتمّ بمجال شؤون الأسرة وتثقيفها ورعايتها؛ لتعيش حياة مستقرة، ولزيادة الوعي؛ لتصبح عنصراً مساهماً في تنمية وبناء المجتمع الخالي من المتاعب والمشاكل ومن هذه الدورات دورة في "فن الحوار بين الزوجين" و"الحقوق الزوجية وتنمية المسؤولية" و"فهم النفسيات" و"احتواء المشكلات الأسرية" و"تنمية الحب العائلي" و"الفراغ العاطفي"، كما ستحصل كل أسرة ناشئة على رحلة حج متكاملة ضمن مشروع "الحج غيّرني" الذي ستطلقه جمعية أسرتي هذا العام ل "1000" شاب وفتاة، كما خصّص مبلغ "100" ألف ريال كجوائز للمشاركين في البرنامج، إضافة إلى ليالٍ فندقية. وذكر الدكتور الثبيتي أنه تمّ الإعداد لهذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة السبيعي الخيرية؛ بسبب نسب الطلاق المرتفعة للمتزوِّجين في السنة الأولى والتي تصل إلى "23" في المائة، وكذلك المشاكل الأسرية التي تحصل بين الزوجين، وكل ذلك يرجع إلى ضعف إعدادهم وتدريبهم للحياة الزوجية، كما تسعى جمعية "أسرتي" من خلال المشروع للمحافظة على كيان الأسرة المسلمة كمجتمع مصغَّر ينبض بالتآلف والتآخي، وتعبق منه رائحة النصح والرحمة والعطف والعفة؛ حتى تسير في ركب الأسرة الواعية، مُشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن برامج وأنشطة وفعاليات جمعية "أسرتي"، وستكون هناك جوائز قيمة للمشاركين في المشروع، ومن ضمنها رحلة إلى المشاعر المقدّسة لأداء الحج لكل مشارك ومشاركة وغيرها من الرحلات الاجتماعية الترفيهية والبرامج التربوية.