نجح قسم البحث والتحري في مرور منطقة الرياض، بالإطاحة بقائد سيارة تعمد الاصطدام بقائد دراجة نارية وتسبب في وفاته في أحد شوارع العاصمة، حيث تمكّن رجال البحث والتحري من كشف غموض الحادثة والإطاحة بالجاني بعد 24 ساعة من وقوع الحادث. ويروي ل"سبق" مسؤول مروري التفاصيل التي بدأت بورود بلاغ لعمليات المرور عن شخص ملقى على الأرض في شارع يقع غربي جامعة الأميرة نورة وبجانبه دراجة سباق نارية كان يستقلها قبل سقوطه منها.
يقول المسؤول "على وجه السرعة انتقلت فرقة الحوادث وعند وصولها اتضح أن الشخص قد فارق الحياة مباشرة متأثراً بإصاباته إثر سقوطه من دراجته وارتطامه بالأرض فيما تبيّن أن دراجته كانت على مسافة بعيدة عن موقع سقوطه".
وزاد المسؤول قائلاً "المفاجأة الموجعة التي تكشفت للفرق هي أن الحادث وقع بفعل فاعل كما روى ذلك شهود عيان والذين أفادوا بأن الدراجة كان قائدها يسير على المسار الأيسر بسرعة متوسطة وقام قائد سيارة فورد فكتوريا لونها فضي لا يعرف موديلها كان يسير من دون لوحات وبسرعة عالية وعند اقترابه من الدراجة النارية انحرف عليه عمداً من أقصى اليمين لليسار وصدمه بجانب سيارته الخلفي مما أدى إلى اختلال في توازن الدراجة لتنقلب بقائدها الذي سقط منها وارتطم بالأرض حيث توفاه الله متأثراً من إصاباته البليغة".
ويضيف " تم نقل الجثمان وتدوين شهادات الشهود ورفع الحادث جنائياً لوجود تعمد الصدم والإيذاء وفور تلقي نتائج الحادث استنفر قسم البحث والتحري بمرور الرياض لجمع أكبر قدر من المعلومات التي من الممكن أن تفيد بالتوصل للجاني وبالعودة إلى سجلات المطلوبين وأنواع سياراتهم والتأكد من فرق البحث السرية حول ما إذا شاهدوا سابقاً أي سيارة تنطبق عليها المواصفات نفسها وردت معلومات عن أكثر من أربع سيارات يشتبه أن تكون إحداها مشتركاً بهذا الحادث وبالفعل جرى استدراج قائدي تلك السيارات حتى تم إحضار ثلاثة منها وتحريزها لفحصها وتبقى سيارة رابعة تشير معلومات رجال البحث إلى أنها هي المطلوبة فتم التركيز عليها حتى تم في أقل من 24 ساعة وبزمن قياسي القبض على قائدها والذي تبيّن أنه سعودي يبلغ من العمر 24 سنة بعد أن تم استدراجه بطريقة احترافية وبالتحقيق معه أنكر في بداية الأمر وبتضييق الخناق عليه اعترف بما نسب إليه من تسببه بالحادث وبسؤاله عن مكان السيارة أفاد بأنه قام بإخفائها داخل أحد الأحياء حيث تم الانتقال لها وتم بالفعل إيجادها بعد أن قام بتغطيتها بغطاء بلاستيكي وظهر عليها آثار الحادث كما تبيّن أنها من دون لوحات وقد صدقت أقواله شرعاً وسلم لجهة الاختصاص للنظر في الحق الخاص وما يتبعه".
واكد المسؤول ان مرور الرياض انه كرر تحذيراته للشباب و اولياء أمور المراهقين والشباب الذين من المفترض انهم تجاوزوا مرحلة المراهقه ولكن ومع ذلك مازال سلوكهم منحرف يشوبه سوء بالاخلاقيات مؤكدا أن مرور الرياض لن يتجاوز عن أي شخص يخالف الانظمه او يتسبب بإيذاء الغير حتى ولو كانت الاخطاء صغيرة في البداية لانها لا محالة هي الطريق للاخطاء الكبيره مثل ما وقع في هذا الحادث الاليم.
وقال " لهذا لن يتم التهاون مع المفحطين خاصة ومن عاونهم وكذلك كل شخص يتواجد في تلك المواقع لانه احداسباب حضور المفحط للاستعراض كما يؤكد مرور الرياض أن المخدرات انتشرت بين المراهقين والشباب في مجتمع التفحيط ويؤكد ذلك كثير من المقبوض عليهم يكونون تحت تأثير ذلك المخدر أو المسكر" .
وجدد مرور الرياض تحذيره لأولياء الأمور بأن لا يكلفوا انفسهم بمراجعة جهة القبض ومحاولة التهاون مع أبنائهم في تطبيق النظام لأن ذلك لن يحصل حيث سبق أن تم التوجيه والتحذير من مغبات تلك الظاهره وتم ايصال صوت جهات الاختصاص سواء عن طريق الاعلام المرئي او المقروء وحتى المسموع بالاثير من ان ظاهرة التفحيط لابد ان يشترك ولي الامر مع الجهات الامنية بمحاولة القضاء عليها وفي أقل الاحوال ان كل ولي امر ينتبه لأبنه من سلوك هذا الطريق وتمنى مرور الرياض السلامة دائماً للجميع .