طالب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، إدارة الطرق والنقل بالمنطقة، بسرعة الردّ على تساؤلات أهالي قرية الخليلة بمحافظة هروب، فيما يتعلق بتعثر المشروع المنفذ لتحسين حالة الطرق. وكان الأهالي قد شكوا بسبب تدمير المزارع في جبل الفقارة واضطراراهم إلى حمل متاعهم ومرضاهم على رؤوسهم، والسير لمسافات طويلة في تلك المنطقة الجبلية.
وقال مدير الشؤون الإعلامية في إمارة منطقة جازان ياسين محمد القاسم: "خاطبنا الجهة المعنية بالردّ على كل التساؤلات المتعلقة بتلك المعاناة".
وكانت "سبق" قد نشرت موضوعاً حول تلك المعاناة بعنوان "خليلة هروب تعيش تحت حصار الانهيارات الجبلية"، حيث شكا سكان من قرية الخليلة السياحية بمحافظة هروب من أنهم لا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعد أن حاصرتهم الصخور، وقطعت الطرق التي تربط القرية بجميع الخدمات، وأدت لفشل موظفيها وطلابها في الذهاب لدوامهم نتيجة الانهيارات الكبيرة بجبل القفارة، الناتجة من تنفيذ إحدى شركات المقاولات طريقاً بالجبل، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن ذلك.
من جهته، قال وكيل محافظة هروب محمد الجعفري إن المشروع تم على مرحلتين: الأولى كانت باستلام إحدى الشركات التي أحدثت مشاكل بسبب عدم احترامها حرمة الموتى، وانتشالها القبور، مهمشة جميع التوجيهات والشكاوى ضدها، ثم بعدها تم إيقافها بسبب عدم التزامها بالمهنية والعمل من قِبل إدارة الطرق".
وأضاف: "في المرحلة الثانية، قبل عام، استلمت شركة أخرى المشروع مسببة دماراً لقرية الخليلة بمواطنيها والمنازل والمزارع دون مبالاة؛ وقام مركز هروب بدوره برفع خطاب إلى إدارة الطرق، ولكن دون تجاوب أيضاً من الإدارة، وتم مخاطبة محافظة العيدابي؛ كون مركز هروب تابعاً لها في السابق، وعقدت اجتماعات عدة لمناقشة هذا التهديد لقرية الخليلة، والرفع بذلك للإمارة".
وأردف: نحيطكم علماً بأن الشركة تتوجه الآن إلى قمة جبل نعمة، الذي هو من أفضل القمم السياحية في منطقة جازان؛ لوجود التنوع النباتي والأودية المحيطة، والجميع متخوف من أن تكون هذه الشركة عدوة للبيئة.