افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، أمس السبت، بحضور وكيل الجامعة الدكتور عادل بن محمد نور غباشي ووكلاء الجامعة، الدورة التمهيدية للخطة الإستراتيجية التنفيذية التي تجريها كلية الطب بالتعاون مع مكتب المؤمن للدراسات الاستشارية، وذلك بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وشكر عميد كلية الطب الدكتور عبد العزيز الخوتاني في كلمته مدير الجامعة على افتتاحه لهذه الدورة التمهيدية التي تتطلع الكلية من بعدها للحصول على الاعتماد الأكاديمي في القريب العاجل، مشيرا إلى أن ورشة العمل هذه ما هي إلا لبنة على تحقيق طموحات الكلية وفقاً لرؤية الجامعة الشاملة التطويرية بما يتوافق مع توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة قائد مسيرة التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويتماشى مع اهتمامات وزارة التعليم العالي. وأوضح أن الكلية تفتخر بكونها في أقدس بقعة على وجه الأرض، كما تفتخر بعمدائها السابقين الذين تفانوا في خدمتها، وتفتخر الكلية بأساتذتها الذين يحملون أعلى الشهادات العالمية وأدق وأحدث التخصصات الطبية ، فهم أطباء وعلماء وباحثون. كما تفتخر بأن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي من خريجيها إلى جانب افتخارها بطلابها الذين حصلوا على أعلى معايير القياس العالمية، علاوة على افتخارها بشراكاتها العلمية والبحثية مع أرقى الجامعات العالمية، بالإضافة إلى افتخارها باحتضانها لأول كرسي علمي بالجامعة: كرسي جميل خوقير لأمراض سرطان القولون والمستقيم، وكرسي يحيى ومشعل أبناء سرور الزايدي لأمراض المفاصل. وأعرب عن أمله في سرعة إنجاز المستشفى الجامعي الذي سيشكل نقلة نوعية وتميزاً إضافياً للكلية. وأفاد الخواتاني أنه سيعقب هذه الورشة عقد ست حلقات تخطيط بأسلوب التفرغ الكامل، مدة كل حلقة ثلاثة أيام موزعة على الأربعة أشهر القادمة، وذلك للوصول إلى تطوير مخرجات الوثيقة المرجعية الإستراتيجية ومسح البيئة والوثيقة الإستراتيجية العليا، وكذلك وثيقة الخارطة الإستراتيجية ووثيقة تخطيط وقياس الأداء الاستراتيجي (بطاقات الأداء المتوازن)، إضافة إلى وثيقة إدارة محفظة المشاريع ووثيقة تشكيل البرامج. بدوره، أكد مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمته أن المملكة تسير على نهج قويم يعتمد وبشكل مدروس ومكثف في الاستثمار في بناء أجيال جديدة سلاحها العلم في جميع مجالاته، منوهاً في الوقت ذاته بالدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لطلبة العلم في مختلف مراحله وشتى مجالاته، مستشهداً في ذلك بتضاعف أعداد جامعاتنا في كافة مناطق المملكة إلى جانب تضاعف الدعم المادية وغير المادية للجامعات العريقة بالمملكة ومن ضمنها جامعتنا أم القرى إضافة إلى الدعم القوي الذي يتلقاه البحث العلمي بها. وأبان أن جامعة أم القرى نسير على نهج التطور بحركة دءوبة وعمل منظم وذلك بوضع الخطط المنهجية والتي تعد مساراً ومستقبلاً للجامعة، لافتاً إلى أن الجامعة وضعت العام المنصرم خطتها الإستراتيجية العامة والمستقاة من دور الجامعة ومكانتها، وتتفق بدورها مع سياسة التعليم العالي بالمملكة للعمل على تحسين وتطوير أدائها في السنوات القادمة، الذي ينصب في تحسين مخرجاتها الطلابية والبحث العلمي وخدمة المجتمع المكي بشكل خاص والسعودي بشكل عام. وأعرب عن سروره بانطلاقة الخطوة الأولى لوضع خطة الإستراتيجية التنفيذية لكلية الطب بالجامعة التي تحتفل هذه السنة بتخريج الدفعة العاشرة بعد أن خرجت ما يزيد عن 1000 طبيب وطبيبة للمجتمع منذ تأسيسها متسلحين بأخلاقيات الطبيب المسلم والمهارات الطبية المهنية، ومتميزين في المحافل العلمية، مبيناً أن كلية الطب على حسب القائمين على تقييم (QS) العالمي للجامعات تقوم بما يعادل 50 % من الإنتاج العلمي لجامعة أم القرى، ما يعكس بشكل كبير أداء كلية الطب القوي في البحث العلمي، إضافة إلى شراكة بحثية مع جامعة جون هوبكنز العالمية وكراسي علمية تتمثل في كرسي الشيخ جميل خوقير لامراض سرطان القولون والمستقيم وكرسي يحى ومشعل أبناء سرور الزايدي لأمراض المفاصل. وأعرب ابن معتوق عن أمله في أن يضع أعضاء هيئة التدريس بالكلية أيديهم مع إدارة الكلية والتفاعل بشكل كبير للخروج بخطة إستراتيجية تخدم الكلية في وضع منهجها الذي ستسير علية لسنوات قادمة لتخرج من تفوقها المحلي إلى العالمية، مؤكدا على دعم ومؤازرة إدارة الجامعة العليا لإنجاح هذا المشروع من منطلق المسئولية.