أفضى كثير من فتحات الدوران في الطرق السريعة في المملكة إلى وقوع حوادث مرورية كبيرة خلّفت عدداً من الضحايا والإصابات، نتيجة فقدان تلك الفتحات التخطيط السليم، وأعقب ذلك ارتفاعٌ في الحوادث المرورية؛ ما دعا المختصّين إلى عمل دراساتٍ ميدانية حول تلك الحوادث ومسبّباتها والتي اتضح أن غياب الجانب الوقائي والتخطيط السليم لوضع تلك الفتحات أسهم في وقوع الحوادث المرورية الخطيرة؛ ولاسيما أن غياب اللوحات الإرشادية ضاعف من خطورة فتحات الدوران على الطرق السريعة. ورُصد بعضٌ منها في منعطفات أو بالقرب من تجمّعات سكانية كانت سبباً آخر لتلك الحوادث، حيث يُفاجأ الكثير من قائدي السيارات بانعطاف مركبات أمامهم عبر تلك الفتحات، وكذلك عدم وجود لوحات تحذيرية على الطرق.
وكشفت مصادر ل "سبق" عن أنه تجري حالياً دراسة إعادة تخطيط فتحات الدوران في الطرق السريعة بتخطيط هندسي من خلال مهندسين في مجال تصميم الطرق ومختصّين من قسم السلامة المرورية، وذلك بعد ارتفاع عدد الحوادث في الطرق السريعة في المملكة، إضافة إلى غياب علامات التحذير في المنعطفات.
وبيّنت المصادر أنه جرى التنسيق بين إدارات المرور، ووزارة النقل، لعمل هيكلة جديدة لفتحات الدوران بالطرق السريعة، والتي يتطلب فيها مراعاة نواحي السلامة المرورية، وكذلك تصحيح المخططات الجديدة للطرق ولوضع فتحات الدوران.
وبيّنت المصادر أنه تمّ رصد عددٍ من فتحات الدوران في الطريق الدولي بين جازان - جدة، واتضح أن نسبة كبيرة من تلك الحوادث كانت بسبب فتحات الدوران التي تفتقد التخطيط الهندسي السليم.